Consensus of the Hadith Scholars

Hatim al-Awni d. Unknown
62

Consensus of the Hadith Scholars

إجماع المحدثين

Penerbit

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ

Lokasi Penerbit

السعودية

Genre-genre

في مكانٍ آخر إن شاء الله تعالى. لكننا نحتجّ بفهم الترمذي والعلائي. • وآخر ما أريد ذكره من معاني نفي العلم بالسماع: هو الخبر المُجرّد عن أن الراوي لم يذكر ما يدل على السماع ممّن روى عنه، دون إعلالٍ للحديث بذلك، بل مع الحكم بالاتّصال والقبول! وبذلك يظهر لك الفرق بين زعم أن نفي العلم بالسماع إعلالٌ بمجرّد عدم العلم وبين ما ذكرناه نحن هنا، فالفرق كبيرٌ جدًّا، يبلغُ حدَّ الفرق بين الضّدَّين!! إذ من خلال هذا المعنى يصبح الحكمُ بنفي العلم بالسماع دليلًا على عدم اشتراط العلم بالسماع، وهو دليلٌ قاطعٌ لا محيد عنه على ذلك، بخلاف ذلك المعنى الذي يصبح معه نفي العلم بالسماع دليلًا على اشتراط العلم به!!! وهناك مثالان قاطعان على هذا المعنى، صادران ممن نُسب إليه اشتراط العلم بالسماع، ألا وهو البخاري!!! وهذان المثالان يتعلقان برواية أخوين توأمين عن أبيهما، هما سليمان، وعبد الله: ابنا بُريدة بن الحُصيب ﵁. قال البخاري: «كانا وُلدا في بطن واحد على عهد عمر» (١) . وثبت عن عبد الله بن بريدة أنه ذكر ما يدل على أنه كان يوم مقتل عثمان ﵁ غلامًا يافعًا (٢) .

(١) التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٤) . (٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (١/ ٦٣٠ رقم ١٨١٨)، وتاريخ دمشق -المطبوع: ترجمة عبد الله بن بريدة- (٤١٩) .

1 / 65