Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

Salih Fawzan d. 1450 AH
41

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Penerbit

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Genre-genre

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ بذلك من باب الشكر لله ﷿، ولتشكر الأمة ربها ﷿ على هذه النعمة: أن جعل رسولها سيد الرسل. و"سيد" معناه: المقدم والإمام، فهو أفضل الرسل ﵊، وإمامهم ومقدمهم. و"حبيب رب العالمين" هذه العبارة فيها مؤاخذة؛ لأنه لا يكفي قوله: حبيب، بل هو خليل رب العالمين؛ والخلة أفضل من مطلق المحبة؛ فالمحبة درجات، أعلاها الخلة، وهي خالص المحبة، ولم تحصل هذه المرتبة إلا لاثنين من الخلق إبراهيم ﵊ (واتخذ الله إبراهيم خليلًا) [النسا: ١٢٥]، ونبينا ﵊، فقد أخبر بذلك فقال: "إن الله اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا" (١) . فلا يقال: حبيب الله؛ لأن هذا يصلح لكل مؤمن، فلا يكون للنبي ﷺ في هذا ميزة، أما الخلة فلا أحد يلحقه فيها.

(١) أخرجه مسلم رقم (٥٣٢) . ...وعن عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ قال: "لو كنت متخذًا من أهل الأرض خليلًا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلًا، ولكن صاحبكم خليل الله" يعني نفسه ﷺ أخرجه مسلم رقم (٢٣٨٣) وعند البخاري بلفظ: "ولكن أخوة الإسلام ومودته"

1 / 63