182

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Penerbit

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Genre-genre

والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبدًا ولا تبيدان: ــ ومما يكون في يوم القيامة: الجنة دار المتقين، والنار دار المجرمين، قال الله تعالى في الجنة: (أعدت للمتقين) [آل عمران: ١٣٣]، وقال في النار: (أُعدت للكافرين) [البقرة: ٢٤] فهما داران باقيتان، وهما المستقر والنهاية. (وإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما أهلًا) . والجنة والنار مخلوقتان الآن، هذا مذهب أهل السنة والجماعة، قال تعالى: (أُعدت للمتقين)، وقال: (أُعدت للكافرين) وأعدت: فعل ماضٍ، والنبي ﷺ كان عنده أصحابه، فسمعوا وجبة، يعني: شيء سقط، فقال: "أتدرون ما هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "هذا حجر رمي به في جنهم منذ سبعين خريفًا، والآن وصل إلى قعرها" (١) فدل على أن النار قد خلقت. وقال ﵊ في الحر والبرد: "إنهما نفسان لجنهم: نفس في الشتاء وهو أشد ما تجدون من البرد، ونفس في الصيف وهو أشد ما تجدون من شدة الحر" (٢)، وقال ﵊: "إذا اشتد الحر فأبردوا

(١) أخرجه البخاري (رقم٥٣٨) ومسلم (رقم٦١٦) . (٢) أخرجه البخاري (رقم٥٣٧) ومسلم رقم (٦١٧) .

1 / 204