174

Compilation of the Quran - An Analytical Study of its Narrations

جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

عبد) «١»، لكن زيدا كان إماما في الرسم، إضافة إلى حفظه، وابن مسعود كان إماما في الأداء «٢». قال أبو بكر الأنباري: (ولم يكن الاختيار لزيد من جهة أبي بكر وعمر وعثمان ﵃ على عبد الله بن مسعود في جمع القرآن، وعبد الله أفضل من زيد وأقدم في الإسلام، وأكثر سوابق، وأعظم فضائل، إلا لأن زيدا كان أحفظ للقرآن من عبد الله، إذ وعاه كله ورسول الله ﷺ حي، والذي حفظ منه عبد الله ﵁ في حياة الرسول ﷺ نيفا وسبعين سورة، ثم تعلم الباقي بعد وفاة الرسول ﷺ، فالذي ختم القرآن وحفظه ورسول الله ﷺ حي، أولى بجمع المصحف وأحق بالإيثار والاختيار، ولا يظن جاهل أن في هذا طعنا على عبد الله بن مسعود ﵁؛ لأن زيدا إذا كان أحفظ للقرآن منه فليس ذلك موجبا لتقدمه عليه؛ لأن أبا بكر وعمر ﵄ كان زيد أحفظ منهما للقرآن، وليس هو خيرا منهما ولا مساويا لهما في الفضائل والمناقب، وما بدا من عبد الله بن مسعود من نكير ذلك فشيء نتيجة الغضب ولا يعمل به ولا يؤخذ به، ولا يشك في أنه ﵁ قد عرف بعد زوال الغضب عنه حسن اختيار عثمان ومن معه من أصحاب رسول الله ﷺ وبقي على موافقتهم وترك الخلاف لهم ...) «٣». أما الثلاثة الذين تشير الرواية إلى اشتراكهم مع زيد فهم: ١ - عبد الله بن الزبير بن العوام أبو بكر القرشي الأسدي ﵁، كان أول مولود في الإسلام في المدينة من المهاجرين، ولي الخلافة تسع سنين إلى أن قتل سنة

(١) صحيح ابن حبان، ذكر الأمر بقراءة القرآن على ما كان يقرؤه عبد الله بن مسعود، رقم (٧٠٦٦): ١٥/ ٥٤٢. (٢) ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٢٤٩. (٣) ينظر: تفسير القرطبي: ١/ ٥٣ - ٥٤.

1 / 183