ذكر بعض المواطن التي يستحب فيها الاستياك
وفي الحديث الآخر يقول النبي ﷺ: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)، يعني: لأمرتهم أمر إيجاب وإلا فقد أمرهم ندبًا ﵊.
ولقد تسوك النبي ﷺ كما جاء وهو في آخر حياته، فلما جاءه عبد الرحمن أبي بكر ومعه سواك نظر إليه النبي ﷺ، كما جاء في الحديث عن عائشة ﵂، ففهمت عائشة ﵂ معنى نظر النبي ﷺ، فقالت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فأخذته وقضمته وطيبته ولينته، ثم أعطته النبي ﷺ، فتسوك به ﵊.
فالسواك مشروع ومستحب في كل وقت، ولكنه يتأكد عند القيام من النوم والانتباه منه، وعند الصلاة، وعند الوضوء، وعند دخول المنزل.
وفي هذا الحديث أن النبي ﷺ: (كان يشوص فاه إذا قام من نوم الليل) أي: يدلكه؛ لأنه عند الاستيقاظ من النوم تكون رائحة الفم متغيرة، فيشرع التسوك.