115

Commentary on Lum'at al-I'tiqad by Ibn Jibreen

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Genre-genre

أمثلة لبعض أمور الغيب التي يجب الإيمان بها
المثال الأول: حادثة الإسراء والمعراج:
مثل حديث الإسراء والمعراج، وكان يقظة لا مناما، فإن قريشا أنكرته وأكبرته، ولم تكن تنكر المنامات.

(أ) ما الإسراء والمعراج؟
(ب) وما دليله؟
(ج) وما مستند من قال: إنه كان مناما مع الجواب عنه؟
(أ) هو أن النبي ﷺ أسري به من مكة إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السماء السابعة، وإلى حيث شاء الله، وكان ذلك بجسده وروحه.
(ب) والدليل قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ أراد بالعبد محمدا ﷺ، وذلك يعمُّ جسده وروحه، ودليل المعراج قوله تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ إلى قوله: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾ .
وقد تواترت الأحاديث في الصحيحين وغيرهما، عن جماعة من الصحابة، كأنس وجابر وابن عباس وابن مسعود وغيرهم، في صفة

1 / 136