84

Clarifying the Summary of Al-Hamawiya

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

Penerbit

دار الوطن للنشر

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

الباب الحادي والعشرون في أن كل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل قد جمع بين التعطيل والتمثيل المعطل: هو من نفى شيئًا من أسماء الله، أو صفاته، كالجهمية والمعتزلة والأشعرية ونحوهم. والممثل: هو من أثبت الصفات لله ممثلًا له بخلقه، كمتقدمي الرافضة ونحوهم. وحقيقة الأمر أن كل معطّل ممثّل، وكل ممثل معطل. أما المعطل فتعطيله ظاهر؛ وأما تمثيله فوجهه: أنه إنما عطّل؛ لأنه اعتقد أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه، فأخذ ينفي الصفات فرارًا من ذلك، فمثّل أولًا، وعطَّل ثانيًا. وأما الممثل فتمثيله ظاهر، وأما تعطيله فمن وجوه ثلاثة: أحدها - أنه عطَّل نفس النص الذي أثبت به الصفة حيث صرفه عن مقتضى ما يدل عليه؛ فإن النص دال على إثبات صفة تليق بالله، لا على مشابهة الله لخلقه. الثاني - أنه إذا مثّل الله بخلقه فقد عطّل كل نصّ يدل على

1 / 93