﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ ١، وقد جئتك مستغفرًا لذنبي مستشفعا بك إلى ربّي، ثمّ أنشأ يقول:
يا خير من دفنت في الأرض أعظمه ... فطاب من طيبهنّ القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثمّ انصرف الأعرابي، فغلبتني عيني، فرأيت النّبيّ ﷺ في النّوم فقال: يا عتبي، الحق بالأعرابي فبشّره أنّ الله غفر له.
والجواب عن ذلك: أنّ الحكايات والمنامات لا تصلح دليلًا تبنى عليه أحكام وعقائد، وقوله تعالى: ﴿جَاءُوكَ﴾ المراد به: المجيء إليه ﷺ في حياته، لا المجيء إلى قبره، بدليل أنّه لم يكن أحدٌ من الصحابة والتابعين لهم بإحسان يأتي إلى قبره ﷺ