173

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Penerbit

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٥ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

ولقد ذكر عن بعض الصوفية أنهم كانوا يبتدئون الذكر بقول لا إله إلا الله، ثم يقتصرون على الاسم المفرد فيقولون الله الله، ثم يعدلون عن ذلك إلى المضمر فيقولون هو. هو ويزعمون أن الإتيان بلا إله إلا الله تامة هو ذكر العامة، وأن الاقتصار على الاسم المفرد هو ذكر الخاصة. وأن الاقتصار على الاسم المضمر هو ذكر خاصة الخاصة. وهذا من تلاعب الشيطان بهم، وفاعل هذا ينبغي زجره عنه، وإن أصر على المخالفة فينبغي أن يؤدب بما يردعه عن هذه البدعة، فإن الاقتصار على الاسم المفرد أو على المضمر ليس بذكر مشروع، وإنما هو من بدع الصوفية. قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: ومن هؤلاء من يرجح الاسم المفرد كقوله الله الله الله على كلمة الإخلاص التامة وهي قول لا إله إلا الله، ومنهم من يرجح ذكر المضمر وهو قول هو. هو أو يا هو على الاسم المظهر، وهذا كله من الغلط الذي سببه فساد كثير من السالكين حتى آل الأمر ببعضهم إلى الحلول والاتحاد. وكل ذكر علمه الرسول ﷺ لأمته أو قاله إنما هو بالكلام التام لا بالاسم المفرد ولا بالمضمر انتهى. والصلاة على النبي ﷺ بدلائل الخيرات بدعة أحدثها أهل الغلو والإطراء الذي نهى عنه رسول الله ﷺ بقوله «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله» متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب ﵁.

1 / 173