122

Claims of the Opponents to the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Penerbit

دار الوطن،الرياض

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

﷾، فكانوا أحق بالوقوع في الشرك؛ لأن هذا تجسيم على حدّ زعمه، فقال:
وهم باعتقاد الشرك أولى بقصرهم ... على جهة للعلو خالقنا قصرا
هو الله رب الكل ﷻ ... فما جهة بالله من جهة أحرى
تأمل تجد هذي العوالم كلها ... بنسبة وسع الله كالذرة الصغرى
فحينئذ أين الجهات التي بها ... على الله من حمق بهم حكموا الفكرا١
ويأتي المدعو (جميل صدقي الزهاوي) بهذه الفرية، ويستطرد في الإفك والبهتان فيقول:
(لقد خبطت "الوهابية" كل الخبط في تنزيهه تعالى، حيث أبت إلا جعل استوائه سبحانه ثبوتا على عرشه، واستقرارًا وعلوًا فوقه، وأثبتت له الوجه واليدين، وبعضته سبحانه فجعلته ماسكا بالسماوات على أصبع والأرض على أصبع، والشجر على أصبع، ثم أثبتت له تعالى الجهة، فقالت هو فوق السماوات ثابت على العرش، يشار إليه بالأصابع إلى فوق إشارة حسية، وينزل إلى السماء الدنيا ويصعد ...) ٢.
ويقول الزهاوي أيضا:
(لقد اعتقدوا متمسكين بظواهر الآيات أن الله تعالى ثبت على عرشه وعلاه علوًا حقيقيا، وأن له تعالى وجها ويدين، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا ويصعد نزولا وصعودًا حقيقيين، وأنه يشار إليه في السماء إشارة حسية ... لقد جعلت الوهابية معبودها جسمًا كالحيوان جالسًا على عرشه ينزل ويصعد نزولًا وصعودًا حقيقيين، وله وجه ويد ورجل وأصابع حقيقية يتنزه عنه المعبود الحق ...) ٣.
وقد شنع يوسف الدجوي على أتباع الدعوة في إثباتهم لصفة العلو لله سبحانه، ويقول عبد الله بن علي القصيمي:
(مما ينقمه "الدجوي" من الوهابيين، ويكفرهم من جرائه مسألة "علو الله على خلقه" وقد كتب في ذلك مقالات كثيرة في مجلة نور الإسلام، وفي مجلة الإسلام، وفي بعض الجرائد اليومية ...) ٤.

١ " الرائية الصغرى"، ط٤، ص٢٨ وقد ألف النبهاني رسالة في نفي الجهة- يرد فيها على ابن تيمية.
٢ "الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل والكرامات والخوارق" مكتبة المليجي مصر، سنة ١٣٢٣هـ، ص٢٨.
٣ المرجع السابق، ص١١٨.
٤ "الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم"، ط١-، مطبعة التضامن من مصر، ١٩٣٤م، ص١١٨. وانظر: بعض مقالات الدجوي في مجلة نور الإسلام - م٢، ص٢٨٢-٢٨٩، ص١٣١- ٦٣٨ مقال تنزيه الله عن المكان والجهة. - ٥ م ص٥١٩- ٥٢٧ مقال تنزيه الله عن المكان والجهة.

1 / 127