والمُجَازاةِ، وَوَضْعِ الأشْيَاءِ موَاضعهَا، والذَّبِّ عَن الحَرِيم، واجتلاب المحَبَّةِ والتَّنزهِ عَن الكَذِبِ، واطْراحِ الحِرْصِ، وادِّخارِ المَحَامِد والأجرِ، والاحتراز من العَدُوِّ، وسيادةِ العَشِيرة، واجتنَاب الحَسَدِ، والنكَايَةِ فِي الأَعداءِ، وبُلوغِ الغَايَات، والاستِكْثارِ من الصِّدْق، وَالْقِيَام بالحُجَّةِ، وكبْتِ الحُسَّادِ، والإسْلاَفِ فِي الخَيرِ، واستدامَةِ النِّعمة، وإصْلاَحَ كلِّ فاسدٍ، واعتقادِ المِنَنِ، واستعْبَادِ الأحْرارِ بهَا، وإينَاسِ النَّافِرِ، والإقْدامِ على بَصِيرةٍ، وحِفْظِ الجَار.
وأضْدَادُ هَذِه الخِلالِ: البُخْلُ، والجُبْنُ، والطَّيْشُ، والجَهْلُ، والغَدْرُ، والاغْتِرَارُ، والفَشَلُ، والفُجورُ، والعُقُوقُ، الخِيَانةُ، والحِرْصُ، والمهانَةُ، والكِذبُ، والهَلَعُ، وسُوءُ الخُلُقِ، ولؤمُ الظَّفَرِ، والجَوْرُ، والإِسَاءةُ، وقَطِيعةُ الرَّحم، والنَّميمَةُ، والخلافُ، والدَّناءةُ، والغَفْلَةُ، والحَسَدُ، والبَغْيُ، والكِبْرُ، والعُبوسُ، والإضَاعَةُ، والْقُبْحُ، والدَّمَامَةُ، والقَمَاءةُ، والاستحلالُ، والخَوَرُ، والعَجْزُ، والعِيُّ.
ولتلك الْخِصَال المَحْمودةِ حَالاتٌ تُؤَكَّدهَا وتُضَاعِفُ حُسْنَها، وتَزيدُ فِي جَلالَةِ المُتَمسِّكِ بهَا، كَمَا أنَّ لأضْدَادِهَا أَيْضا حالاتٌ تَزيدُ فِي الحَطِّ مِمَّن وُسِمَ بشَيء مِنْهَا، ونُسِبَ إِلَى استِشْعَار مَذْمُومِهَا، والتَّمَسُّك بفاضِحِهَا؛ كالجُود فِي حَال العُسْر؛ موقِعُهُ فوِقَ مَوْقِعِه فِي حَال الجِدَةِ، وَفِي حَال الصَّحْوِ أحْمَدُ مِنْهُ فِي حَال السُّكر، كَمَا أنَّ
1 / 18