Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
صالحا ذكي الطبع جيد القريحة صحيح التودد للمشايخ الصوفية مترددا اليهم ومستمدا من انفاسهم الطيبة وكان رحمه الله شديد القيام في مصالح من يلوذ به شديد النفع لمن يتردد اليه وبالجملة كان رحمه الله حسنة من حسنات الايام وبقية من السلف الكرام وقد رؤي بعد موته في المنام فقيل له هل غفر الله لك فقال نعم ولكثير من الذين جاؤا بعدي قال الرائي وقلت له وكيف وجدت الدار الاخرة بالنسبة الى الاولى قال لا شك ان الدار الاخرة خير للذين يؤمنون بالله واليوم الآخر وفي الدنيا ايضا خير ثم سألت عن بعض الاشخاص الذين ماتوا قبل موته فاخبر بالاجتماع بالبعض دون الاخر
وممن صبغ يده بالوان العلوم واظهر اليد البيضاء في كل منثور ومنظوم وشنف آذان الدهر بغرر كلماته وقلد جيد الزمان بدرر مصنوعاته واعترف بفضله الكثير من الافاضل السادة المولى علاء الدين علي بن محمد المشتهر بحناوي زاده
ولد رحمه الله سنة ثمان عشرة وتسعمائة في قصبة اسباسه من لواء حميد وكان ابوه من قضاة بعض القصبات قرأ رحمه الله على المولى محيي الدين المشتهر بالمعلول والمولى سنان الدين محشي تفسير البيضاوي والمولى محيي الدين المشتهر بمرحبا ثم صار معيدا لدرس المولى صالح الاسود ولما توفي المولى المزبور رغب فيه المولى الشيخ محمد المشتهر بجوي زاده فارتبط به وكان اول درس قرأ عليه من شرح العضد وقد كتب رحمه الله على هذا الموضع من شرح العضد رسالة لطيفة وعرضها على المولى المزبور فاستحسنها غاية الاستحسان وكان المولى محيي الدين المزبور يقول حين ما سئل عنه وعن المولى شاه محمد السابق ذكره انهما مني بمنزلة عيني لا افضل احدهما على الاخر ولما صار ملازما من المولى محيي الدين المزبور كتب رسالة يحقق فيها بحث نفس الامر وعرضها على المولى ابي السعود وهو قاض بالعساكر المنصورة يومئذ فقلده المدرسة الجامية بادرنه بعشرين ثم قلد مدرسة الامير حمزة في بروسه بخمسة وعشرين ثم مدرسة ابن ولي الدين
Halaman 411