Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
والعلوم متسنما من الفضائل سنامها وغاربها مقيدا من المعاني شواردها وغرائبها وكان له اليد الطولى في تحرير المسائل وتصويرها وتدقيق المباحث وتنويرها تكل السنة الاقلام من افواه المحابر في ادائها وتقريرها ويكفيك آثاره المنيفة وتصانيفه الشريفة فمن رأى من السيف اثره فقد رأى اكثره وكان رحمه الله في جميع مباحثاته على النصفة والسداد راضيا بالحق عاريا عن المكابرة والعناد اذا احس من احد اللجاج والمنافسة امسك عن التكلم والمباحثة وكان رحمه الله قليل الرغبة في دنياه كثير التشمر في تحصيل زلفاه صارفا لجميع اوقاته في تحصيل العلوم وعباداته وحكي بعض من اثق بكلامه انه اشار يوما بيده الى لسانه وقال ان هذا فعل ما فعل من التقصير والزلل وصدر عنه ما صدر من الحق والغلط غير انه ما تكلم في طلب المناصب الدنيوية قط وكان يكتب خطا مليحا يرغب فيه مع كمال السرعة وقد كتب الكتب بخطه الشريف وقال واحد من اعيان تلاميذه حضرت طعامه ليلة من ليالي شهر رمضان وهو مدرس بالقلندرية وكان من عادته ان يدعو طلبته في كل ليلة من ليالي شهر رمضان فقال اني منذ توليت اسحاقية اسكوب جعلت لنفسي عادة وهي ان اكتب في كل سنة نسخة من تفسير البيضاوي وابيعها بثلاثة آلاف درهم وانفق ذلك المبلغ على طعام الطلبة في ليالي رمضان وسمعت من الثقات انه قال اتصلت ببعض المشايخ الصوفية وحصل لي بسببه الحمد لله تعالى بعض ما اشتاقه من نفائس السلوك وقداتفق لي انسلاخ كلي وفارقت بدني كل المفارقة فبينا انا على تلك الحالة اذ دخل وقت الظهر فقصدت التوضؤ للصلاة فلم اقدر على تحريك القالب واستعماله فيه حتى ذهب وقت الظهر ثم وقت العصر وانا على تلك الحالة ثم عدت على حالتي الاولى اللهم احشرنا في زمر الصالحين السالكين ولا تجعلنا في مهاوي الغفلة هالكين ذكر تواليفه منها الكتاب المسمى بالمعالم في علم الكلام وحاشية على حاشية التجريد للشريف الجرجاني من اول الكتاب الى مباحث الماهية جمع فيه مقالات المولى علي القوشي والمولى جلال الدين الدواني والمولى
Halaman 338