Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
الا ايها الملك الشهيد المجاهد حليما كريما قد مضى طيب الذكر ~
عليك من الرحمن فضل ورحمة
وروح وريحان مدى الدهر والعصر
كما انت في الاولى بعز ونعمة
كذلك في الاخرى وفي الحشر والنشر
ذكر ما وقع من وفياتهم في عهد السلطان سليم خان الثاني ابن السلطان
سليمان
ومن مشايخ الطريقة ورجال الحقيقة الشيخ محيي الدين المشتهر بحكيم جلبي
ولد رحمه الله بقصبة ازنكميد ونشأ طالبا للفضائل ومجتنبا عن الرذائل فخاض الغمار واقتحم الاخطار وقضى من العلوم الاوطار وبينا هو يسيح في عالم فسيح عاريا عن الرباق وسائحا في عالم الاطلاق اذهبت الرياح من رياض الحقيقة واومضت البروق من اراضي الطريقة وتنفس النسيم من ربع الحبيب فاشعل نيران المحبة فهاج كل قلب كئيب وقال كل يعقوب متلهف اني لاجد ريح يوسف واخذ الصبا في الهبوب وذكر صباحة المحبوب وشرع في وصف ليلى بما هو الذ واحلى فملأ الافاق صياح العشاق فلما قرع هذا الهديل سمعه اشرق عليه من نور المحبة لمعه وهجم عليه الشوق والغرام وغلب الوجد والهيام واستولى عليه سلطان الهوى وأغار جنود العشق والجوى فقام بالقلب العليل الى طلب المرشد والدليل فساقته عناية الباري الى خدمة الشيخ احمد البخاري فوجد النجم الهادي في الغيهب المتمادي والطريق الاسهل في بيداء مجهل فقبل يده وتشبث بذيله وأخذ في الاجتهاد بيومه وليله ودخل بحسن الارادة في ربقة التسليم والعبادة وتبتل الى الله في سره واعلانه وجد واجتهد وتميز عن أقرانه بيناهو في السعي والمجاهدة اذ ابتلي بالامراض الهائلة فحصل من علم الطب الطرف العظيم حتى اشتهر باسم الحكيم وانتفع الناس بطبابته كما انتفعوا في طريق الحق بحذاقته وتوفي رحمه الله سنة اربع وسبعين وسبعمائة ودفن بحظيرة الشيخ ابن الوفاء بقرب الشيخ علي السابق ذكره
كان المرحوم من اجلة مشايخ الروم صاحب الكرامات العلية والمقامات
Halaman 381