Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
وقال لا بد من ارسالها الى المفتي وهو يؤمئذ المولى ابو السعود فان كنت صادقا في دعواك نعطيك ما تسأله وان كذبت فسنجزيك باساءتك الادب فخرج المرحوم من عنده مغموما ثم امر الوزير المزبور لبعض العلماء ان يصور له بعضا من تلك الصور بحيث يفهمه وكان اول موضع منها قوله قال الفاضل الشهير بابن كمال باشا وكره سدل الثوب الى قوله الوطء والتخلي فوق المسجد والبول فوقه وفوق بيت فيه مسجد أي مكان اعد للصلاة وجعل له محراب وأشار الى هذا بتعريف الاول وتنكير الثاني اقول عد البول فوق المسجد من جملة المكروهات يخالف مخالفة بينة ما هو المصرح به في الكتب المعتبرات والحال انه لم يؤيد كلامه بنقل وما هو الا سهو او سبق قلم منه فلما سمع الوزير تلك المسئلة قال قد أساء الادب فيه ايضا حيث جوز البول فوق مسجد وما هو الا رجل سفيه انظر الى هذا الجهل وسوء الفهم ثم لما سمع مسئلة تجويز بيع العبد في نفقة زوجته مرة بعد اخرى غضب غضبا شديدا وقال انه تعريض لي فعزم ان لا يوجه اليه منصبا قطعا ونسي ذلك المغرور الا الى الله تصير الامور فبقي المرحوم برهة من الزمان في مهامه الذل والهوان واستولى عليه القنوط واليأس وقطع امنيته عن الناس فتوجه الى جناب مولاه الى ان قرع سمعه نداء لا تيأسوا من روح الله وذلك انه اتفق فتح سلطانية بروسه وورد الامر من السلطان بان يوجه الى احد من المعزولين ولم يوجد منهم الا المرحوم وشخص آخر يبغضه الوزير المزبور اكثر من بغضه للمرحوم فخاف ان يعطيها السلطان ذلك الشخص فسارع في عرض المرحوم فقبله السلطان ثم ندم على ما فعله ولم ينفعه الندم بعدما زلت القدم وما اصدق من قال :
اذا اتى وقت القضاء الغالب
بادرت الحاجة كف الطالب
فذهب المرحوم الى مدرسته فشرع في الافادة وبيض فيها ما كتبه على صدر الشريعة من اول كتاب الحج الى آخر الكتاب فلما مضى عليه سبع سنين اعطي احدى المدارس الثمان وقد قرات عليه فيها نبذا من كتاب الهداية ثم نقل الى مدرسة ايا صوفيه ثم نقل الى مدرسة السلطان سليم خان ثم فوض اليه الفتوى باماسيه في
Halaman 372