Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
اذا لم يعنك الله فيما تريده
فليس لمخلوق اليه سبيل
وان هو لم ينصرك لم تلق ناصرا
وان عز انصار وجل قبيل
وان هو لم يرشدك في كل مسلك
ضللت ولو ان السماك دليل
وممن انخرط في سلك هؤلاء السادة وسلك مسلك اصحاب الفوز والسعادة الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ جمال الدين الشهير بشيخ زاده
ولد رحمه الله في قصبة مرزيفون ودخل وهو شاب في زمرة ارباب الاستعداد فاجتمع مع افاضل عصره واستفاد حتى وصل الى خدمة المولى حافظ العجمي وهو في احدى المدارس الثمان ولما صار المولى محمد القره باغي مدرسا بمدرسة السلطان اورخان بقصبة ازنيق جعله معيدا لدرسه فلما توفي المولى المزبور ترك المرحوم طريقة العلماء واتصل بالمولى المشتهر بعرب جلبي وهو مدرس بمدرسة قاسم باشاب بقصبة ابي ايوب الانصاري فقام على اقدام الاقدام واهتم في تحصيل المعارف غاية الاهتمام فمهر في العلوم العربية والفنون الادبية وتميز في الحديث والتفسير وعلوم الوعظ والتذكير ثم ولي مدرسة دار الحديث التي بناها محمودالدفتري بقصبة ابي ايوب الانصاري وعين خطيبا بجامع قاسم باشا يسر الله تعالى له في عقباه ما يشا وكان حسن النغم طيب الالحان من جملة من يتغنى بالقرآى وكان يرتل الخطب بصوت احلى من الرطب ثم عين له وظائف الوعظ والتذكير في عدة من الجوامع فاعتنى بنقل الاحاديث والتفاسير وقد بلغت وظيفته كل يوم الى سبعين وتميز من اقرانه المفسرين وتوفي سنة احدى وسبعين وتسعمائة كان رحمه الله من احلة العلماء واكابر الفضلاء وقد حضرت مجلس تفسيره ومحفل وعظه وتذكيره فوجدته في تحقيق المقام وتدقيق المرام واصلا الى الغاية وبالغا الى النهاية وكان لا يكتفي بالايماء والترشيح بل ببالغ في التصريح والتوضيح بحيث يلحق ثواني المعقولات باوائل المحسوسات ولا يحترز عن التكرار والاعادة حرصا على التعليم والافادة وبالجملة كان وحيدا في طريقته وفريدا في ضيعته ويكفيه يوم مباحثاته ومفاخرته ما كتبه ابو السعود في صورة اجازته وهذه صورته الاجازة كتبتها بالتمام لغاية حسنها ونضارتها اللهم رب
Halaman 362