Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
مكفنا كأنه وضع في أمس ذلك اليوم فرفع بعض من حضره طرف الكفن عن وجهه فاذا بشيخ جميل الصورة صاحب شيبة عظيمة لم يتطرق اليه شيء من آثار التفرق كأنه حي نائم فتعجبنا منه وغلب علينا دهشة وهيبة فلم نقدم على نقله واخراجه من قبره فتركناه وسطحنا قبره فبقي داخل المسجد والشريف هذا من اولاد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وكان اماما في علم الكلام والادب والشعر وله تصانيف على مذهب الشيعة ومقالة في أصول الدين وله ديوان شعر وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الامام علي رضي الله عنه هل هو جمعة ام جمع اخيه الرضي وله الكتاب الذي سماه الغرر والدرر يشتمل على فنون من الادب تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك ولد رحمه الله سنة خمس وخمسين وثلثمائة ومات ببغداد سنة ثلاث وثلاثين واربعمائة كذا ذكره ابن خلكان
ومن العلماء العاملين والصلحاء الكاملين شاه علي جلبي ابن المرحوم قاسم بك
وهو من الغلمان الذين يخدمون في دار السعادة العامرة في عهد السلطان محمد خان ولما خرج منها صار متوليا لبعض العمائر منها عمارة بولائر وكان رجلا من ارباب الفلاح واصحاب الزهد والصلاح ونشا ابنه المرحوم في حجر ابيه المرقوم فلما فرق الشمال من اليمين وميز الغث عن السمين وعلم ان شرف الانسان على ما نطق به نص القرآن بالفضل والتقى والعلم والنقا وان الدهر فرص وأكثره غصص والوقت سيف قاطع والعمر برق لامع سار نحو تحصيل العلوم الظاهرة وترتيب اسباب السعادة في الاولى والاخرة وقرأ على العالم الامجد عبد الرحمن بن علي المؤيد فلما حصل منها طرفا صالحا ترك كل ما يحبه ويهواه وتمحض لعبادة مولاه وكان شابا نشأ في عبادة الله وصاحب ارباب الحقيقة ورجال الطريقة منهم الشيخ محمود النقشبندي والشيخ جمال الدين الخلوتي وثبت في مداحض السلوك وخلص عن غياهب الشكوك ثم وزع اوقاته بين العبادة والافادة حتى وصل عمره الى خمس وستين فحصر وقته في العبادة
Halaman 353