سألتها إن كانت ستعود إلى عملها معنا. أجابت بالنفي وقالت إنها جاءت لتأخذ باقي حاجياتها.
صعدت إلى مسكنها القديم. وعندما هبطت ساعدتها في حمل أغراضها إلى مركبة بجوادين في الخارج. قالت لي قبل أن تستقل المركبة: يمكنك أن تزورني في بيتي الجديد غدا، طلبت صفته، فقالت: إنه إلى جوار مقر بونابرته، وبينهما بيت من طابقين.
عندما عدت وجدت جاستون مع صديق له، وكانا يضحكان. وفهمت أنهما يتحدثان عن بولين. ونظر جاستون إلي قائلا: لم تحلم أبدا بسكنى القصور وركوب المركبات.
قلت في غضب: كيف؟ لقد ولدت في قصر.
قال ساخرا: هي التي قالت لك ذلك؟
قلت: نعم، أبواها من النبلاء الذين أعدموا تحت المقصلة.
انفجر ضاحكا هو وصديقه. قال: كذبت عليك؛ أمها طاهية، وهي ابنة غير شرعية لا تعرف لها أبا.
لا أصدقه.
الخميس 27 ديسمبر
ذهبت عند الغروب إلى ساحة الأزبكية. وقابلت في الطريق عسكرهم يحيطون بطاحون، وفهمت أنهم يأخذون من كل طاحون فرسا. وقال لي صاحب الطاحون إنهم يستعدون للسفر إلى الشام.
Halaman tidak diketahui