186

Ilmu Wasim

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

Genre-genre

Balas

وروى أبو الحسن المدائني أن معاوية خطب أهل الكوفة بعد بيعة الحسن فقال: يا أهل الكوفة أتروني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج وقد علمت أنكم تصلون وتزكون وتحجون، ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم وألي رقابكم...إلخ.

وأخرج ابن عدي عن أبي سعيد مرفوعا: ((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)). وأخرجه العقيلي عن الحسن، ورواه سفيان بن محمد عن منصور بن سلمة عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مرفوعا، وقد ذكره المعتضد العباسي في كتابه ، وشاهده في القرآن، قال سبحانه: {فقاتلوا التي تبغي...} الآية.

وأما قوله: ولو كان واحد من هؤلاء قد أخطأ لوجب أن يحفظ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم لا حفظتم رسول الله صلى الله عليه وآله في عمه أبي لهب أما صار هجير المسلمين قراءة: {تبت يدا أبي لهب}[المسد:1] ولم لا حفظتموه في كافله وناصره أبي طالب حتى رويتم فيه في الصحيح عن عدو بني هاشم في الجاهلية والإسلام ما رويتم ولم ترقبوا فيه أولاده وأخويه العباس وحمزة، فإن قلتم بكفر من ذكرنا، قلنا: العلة واحدة وهي مراقبة الخير بعدم ذكر مساوئ قريبه وسواء كان كافرا أو فاسقا مع أن الله تعالى قد طهر نبيه صلى الله عليه وآله وأهل بيته من مداهنة الفسقة وأهل المعاصي من كان.

Halaman 212