Ilmu Wasim
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Genre-genre
[الإمام] قال رحمه الله :
الطائفة الثاني المرجئة:
وهذا لفظه فيهم: قال رحمه الله : ولأن المرجئة والمجبرة لا يرتدعون عن الكذب وغيره من المعاصي، أما المرجئة فعندهم أنهم مؤمنون وأن الله لا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان وإن زنى وإن سرق وإن قتل، والكذب أخف من ذلك. ا ه.
[ابن الوزير] إلى أن قال السيد محمد بعد اعترافه بصدق ما نسب إليهم وتحرير الجواب على ما ذكره يتم بذكر وجوه:
الوجه الأول: أن قوله: المرجئة لا يرتدعون عن الكذب وغيره من المعاصي مباهتة عظيمة وإنكار للضرورة، فإن كلامنا إنما هو فيمن عرف منهم بالديانة والأمانة وأدى الواجبات وترك المحرمات، والمعلوم بالضرورة أن من المرجئة من هو من أهل العبادة والزهادة والعلم والإفادة...الخ.
[المؤلف] أقول: إن صاحب الرسالة لم يسلبهم فعل الطاعات فيتوجه عليه هذا الجواب، وإنما ذكر أنه لا رادع لهم عن الكذب لقطعهم بعدم دخولهم النار فلا نأمن أن يفتعلوا ما أرادوا مما يقوي بدعتهم كما قد نقل، وأقصى ما هنا أن رواية الخايف أرجح من رواية الآمن يعرف ذلك كل منصف وينكر شمسه المتعسف، وجميع الهذيان من هذا الوجه الذي زعم أن الله من عليه بعلمه لا يشم رائحة ما تكلم به صاحب الرسالة رحمه الله ولا يحوم حول المحرر من أقواله، شكونا عليك الأفعال القلبية فأجبتنا بأفعال الجوارح كأن ابن أبي لم يفعل من ذلك شيئا، بل أين أنت من عبادة الخوارج وقرآنهم الذي لا يجاوز تراقيهم (أريه السها ويريني القمر).
Halaman 142