وَالْعلَّة فِي ذَلِك أَنهم لَو قَالُوا ذان ألبس الْمُؤَنَّث بالمذكر فِي لُغَة الَّذين يَقُولُونَ ذِي فاستعملوا لُغَة الَّذين يَقُولُونَ بِزَوَال اللّبْس
وَأما الْمُذكر نَحْو ذَا وَالَّذِي فتثنيتهما ذان واللذان
فَإِن قَالَ قَائِل أخبرنَا عَن الْألف فِي ذان وَنَحْوه أَهِي الْألف الَّتِي فِي ذَا أم ألف التَّثْنِيَة
فَالْجَوَاب
أَنَّهَا ألف التَّثْنِيَة وَقد سَقَطت الْألف الأولى
وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنَّهَا تنْقَلب يَاء فِي الْجَرّ وَالنّصب ك ألف التَّثْنِيَة فَعلمنَا أَنَّهَا ألف التَّثْنِيَة وَأَن ألف ذَا هِيَ الساقطة
وَمن الْكُوفِيّين من يزْعم أَن الْألف فِي ذان هِيَ الْألف الَّتِي كَانَت فِي الْوَاحِد ويفسده مَا ذَكرْنَاهُ من انقلابها يَاء فِي الْجَرّ وَالنّصب
1 / 73