Cilal Sharaic
علل الشرائع
Editor
تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم
Tahun Penerbitan
1385 - 1966 م
Genre-genre
أنفسهم فهو أيضا تأمير غير أنه من الناس لامن الله ولا رسوله وهو إن لم يكن تأميرا من الله ومن رسوله ولا تأميرا من المؤمنين فيكون أميرهم بتأميرهم فهو تأمير منه بنفسه والحسن صلوات الله عليه مؤمن من المؤمنين فلم يؤمر معاوية على نفسه بشرط عليه ان لا يسميه أمير المؤمنين فلم يلزمه ذلك الإيتمار له في شئ أمره به وفرغ صلوات الله عليه إذ خلص نفسه من الايجاب عليها الايتمار له عن أن يتخذ على المؤمنين الذين هم على الحقيقة مؤمنون وهم الذين كتب في قلوبهم الايمان ولأن هذه الطبقة لم يعتقدوا إمارته ووجوب طاعته على أنفسهم ولان الحسن " ع " أمير البررة وقاتل الفجرة كما قال النبي (ص) لعلي " ع " أمير المؤمنين علي أمير البررة وقاتل الفجرة فأوجب (صلى الله عليه وآله) انه ليس لبر من الأبرار ان يتأمر عليه وان التأمير على أمير الأبرار ليس ببر، هكذا يقتضى مراد رسول الله صلى الله عليه وآله ولو لم يشترط الحسن بن علي " ع " على معاوية هذه الشروط وسماه أمير المؤمنين وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: قريش أئمة الناس أبرارها لابرارها وفجارها لفجارها وكل من اعتقد من قريش ان معاوية إمامه بحقيقة الإمامة من الله عز وجل اعتقد الايتمار له وجوبا عليه فقد اعتقد وجوب اتخاذ مال الله دولا وعباده خولا ودينه دخلا وترك أمر الله إياه إن كان مؤمنا فقد أمر الله عز وجل المؤمنين بالتعاون على البر والتقوى فقال (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) فإن كان اتخاذ مال الله دولا وعباده خولا ودين الله دخلا من البر والتقوى جاز على تأويلك من اتخذه إماما وأمره على نفسه كما ترون التأمير على العباد، ومن إعتقد ان قهر مال الله على ما يقهر عليه وقهر دين الله على ما يسام وأهل دين الله على ما يسامون هو بقهر من اتخذهم خولا، وان لله من قبله مديلا في تخليص المال من الدول، والدين من الدغل، والعباد من الخول علم وسلم، وامن واتقى، ان البر مقهور في يد الفاجر، والأبرار مقهورون في أيدي الفجار بتعاونهم مع الفاجر على الاثم والعدوان، المزجور عنه، المأمور بضده
Halaman 213