Charles Darwin: Kehidupannya dan Surat-Suratnya (Bahagian Pertama) dengan Bab Autobiografi oleh Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Genre-genre
كامبريدج، الخميس [26 فبراير 1829]
عزيزي فوكس
حين وصلت هنا يوم الثلاثاء، اكتشفت ببالغ الأسى والدهشة، خطابا على الطاولة كنت قد كتبته إليك قبل أسبوعين، ولم يكلف الحاجب الغبي نفسه عناء إرساله. أظن أنك ما برحت تحسبني جاحدا دنيئا، لكنني على يقين بأنك ستشفق علي الآن؛ إذ لا شيء أكثر كدرا من كتابة أحد الخطابات سدى.
في الخميس الماضي، غادرت شروزبيري متوجها إلى لندن، ومكثت هناك حتى يوم الثلاثاء، والذي جئت فيه إلى هنا عبر عربة بريد «ذا تايمز». قضيت أول يومين بأكملهما مع السيد هوب [مؤسس كرسي أستاذية هوب في علم الحيوان في أكسفورد]، وقد قضينا جل وقتنا في التحدث عن الحشرات ومراقبتها. إن مجموعته رائعة للغاية، وهو أكرم عالم حشرات على الإطلاق؛ فقد أعطاني نحو 160 نوعا جديدا، والحقيقة أنه غالبا ما كان يرغب في إعطائي أندر الحشرات، والتي لم يكن لديه منها سوى عينتين. إن حديثه إلي لطيف للغاية، وهو يتمنى أن تزوره معي ذات مرة، متى كنا في لندن. وهو يثني على أعمالنا في علم الحشرات ثناء عظيما، ويقول إننا قد حظينا بعدد مدهش من الحشرات الجيدة. وأما يوم الأحد، فقد قضيته مع هولاند الذي أعارني حصانا لكي أركبه معه في الحديقة.
في مساء يوم الاثنين، تناولت الشاي مع ستيفنز [جيه إف ستيفنز، مؤلف كتاب «دليل الخنافس البريطانية»، 1839، وغيره من الأعمال.] إن خزانته أكثر روعة مما يمكن أن يحلم به أكثر علماء الحشرات حماسة، وقد كان رجلا قصيرا لطيفا ومرحا. وخلال إقامتي في المدينة، زرت المعهد الملكي والجمعية اللينية والحدائق الحيوانية وغيرها العديد من الأماكن التي يجتمع فيها علماء التاريخ الطبيعي. لو أنك كنت معي، لكنت رأيت لندن مكانا أكثر بهجة، وبالرغم من كل شيء، فقد وجدتها ألطف مما كنت أحسب أن هذه البقعة الموحشة من المنازل ستكون عليه.
بينما كنت في شروزبيري، تمكنت من صيد واحدة من البط الغواص (بلقشة أنثى، كما أحسب أنك تعرف.) لقد حنطها شو، وحين تسنح الفرصة، سوف أرسلها إلى أوزموستون. وقد اصطدنا أيضا خمسة من طيور الواكسوينج البوهيمية، وقد عرض شو ثلاثة منها للبيع؛ فهل سترغب في شراء واحدة منها؟ إنني لم أشكرك بعد على خطابك الأخير الطويل والممتع للغاية، غير أنه كان سيصبح أمتع كثيرا لو أنه كان يتضمن خبرا مبهجا بمجيئك إلى هنا. إن المرتين اللتين تناولت فيهما إفطاري بمفردي، قد جعلتاني أدرك بالفعل كم أنني سأفتقدك للغاية. ...
صديقي الغالي فوكس
إليك صادق مودتي
صديقك المخلص
سي داروين [وفي وقت لاحق في الفصل الدراسي الشتوي، يكتب إلى فوكس قائلا:
Halaman tidak diketahui