Charles Darwin: Kehidupannya dan Surat-Suratnya (Bahagian Pertama) dengan Bab Autobiografi oleh Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Genre-genre
توطدت علاقته بهنزلو، البروفيسور في علم النبات، ومن خلاله، توطدت علاقته بغيره من الأعضاء الأقدم في الجامعة. وفي هذا الشأن، يكتب السيد هربرت قائلا: «بالرغم من ذلك، فقد حافظ على علاقته المتينة بأصدقائه الذين هم في نفس مكانته ، وفي تجمعاتنا المتكررة على الإفطار أو حفلات النبيذ أو العشاء، كان دائما من أكثر الحاضرين ابتهاجا وأكثرهم ألفة وترحيبا.»
لقد شكل والدي ناديا للعشاء مرة في الأسبوع، وكان يسمى نادي جورميه (لكن يذكر السيد هربرت أن اسمه كان نادي «جلوتون»). وقد كان أعضاؤه بخلاف والدي والسيد هربرت (الذي أقتبس منه ذلك) هم: ويتلي من كلية سان جون، الذي أصبح الآن يشغل منصب الكاهن الفخري في درم (والذي كان سابقا أستاذ الفلسفة الطبيعية المساعد في جامعة درم)؛ وهيفيسايد من سيدني، وهو الآن كاهن نوريتش؛ ولوفيت كاميرون من كلية ترينيتي، وهو الآن قس شورهام؛ وبلين من كلية ترينيتي، والذي شغل منصبا كبيرا خلال حرب القرم؛ وإتش لو (وهو الآن شيربروك) - وهو أخو لورد شيربروك - من كلية ترينيتي هول؛ وواتكينز من كلية إيمانويل، وهو الآن رئيس شمامسة يورك. ويبدو أن أصل تسمية النادي محاط بالغموض؛ إذ يقول السيد هربرت إنه قد اختير للسخرية من «مجموعة أخرى من الرجال الذين أطلقوا على أنفسهم اسما يونانيا طويلا يدل على «ولعهم بالفاخر من الطعام»، غير أنهم قد كذبوا ادعاءهم لمثل هذه التسمية، وذلك من خلال عادتهم الأسبوعية بتناول العشاء في نزل على جانب الطريق على بعد ستة أميال من كامبريدج، فيتناولون قطعا من لحم الضأن، أو الفاصولياء مع اللحم المقدد.» ويخبرني عضو آخر من أعضاء النادي أن اسم النادي قد ظهر لأن أعضاءه كانوا يميلون إلى تجربة «الطيور والحيوانات التي لم تكن معروفة من قبل للذوق الإنساني.» وهو يقول إنهم قد جربوا الباز والواق، لكن حماسهم قد تلاشى بعد أن جربوا بومة بنية عجوز، «وهي التي كان يتعذر وصف طعمها.» على أي حال، يبدو أن التجمعات كانت ناجحة وأنها كانت تنتهي ب «لعبة خفيفة من ألعاب الورق: لعبة الواحد والعشرين.»
ويقدم السيد هربرت سردا ممتعا للاختبارات الموسيقية التي وصفها أبي في «ذكريات»، وهو يؤكد حب أبي للموسيقى ويضيف: «إن ما كان يمنحه القدر الأكبر من البهجة، هو الاستماع إلى سيمفونية أو افتتاحية عظيمة لموزارت أو بيتهوفن ، والاستمتاع بما فيها من تناغم.» وفي إحدى المناسبات، يتذكر هربرت: «مرافقته إلى شعائر ما بعد الظهيرة في كنيسة كينجز كوليدج، وحينها سمعنا ترنيمة جميلة للغاية. وفي نهاية أحد الأجزاء، وهو الذي كان مدهشا للغاية، استدار إلي قائلا وهو يتنهد تنهيدة عميقة: «كيف حال ظهرك؟»» لقد كان يتحدث كثيرا عن شعوره بالبرد أو القشعريرة في ظهره عند سماع موسيقى جميلة.
وإضافة إلى حبه للموسيقى، فقد كان يكن بالطبع في ذلك الوقت حبا للآداب الرفيعة. ويخبرني السيد كاميرون أنه قد اعتاد أن يقرأ لوالدي أعمال شكسبير في غرفته في كلية كرايست، وكان أبي يستمتع بذلك كثيرا. وهو يتحدث أيضا عن «حبه الكبير للصور المنقوشة الرفيعة المستوى، لا سيما أعمال رافاييل مورجين ومولر، وكان يقضي الساعات في متحف فيتسويليام مستعرضا للمطبوعات في هذه المجموعة.»
وتوضح خطابات والدي إلى فوكس مدى شعوره العظيم بالقلق عند المذاكرة لأحد الاختبارات: «إنني أجتهد كثيرا في المذاكرة، لكنني لا أرغب في عمل أي شيء. والواقع أنني لم أفحص خنفساء واحدة في هذا الفصل الدراسي.» ولا بد أن يأسه من الرياضيات كان عميقا، وذلك حين عبر عن أمله أن يكون صمت فوكس راجعا إلى «انغماسك الشديد في سبر أغوار الرياضيات، وإذا كان الأمر كذلك، فليكن الله في عونك؛ فأنا أيضا على هذه الحال، مع اختلاف وحيد وهو أنني عالق بوحل القاع، وسوف أظل هناك.» ويقول السيد هربرت: «أعتقد أنه لم يكن يميل بطبيعته إلى الرياضيات، وأنه قد توقف عن دراسة الرياضيات قبل أن يتقن الجزء الأول من الجبر؛ إذ كانت لديه خصومة كبيرة مع الجذور الصماء ونظرية ذات الحدين.»
ولدينا بعض الأدلة من خطابات والدي إلى فوكس التي توضح نية أبي في أن يصبح كاهنا؛ فهو يكتب في 18 مارس 1829: «إنني سعيد لأنك تقرأ في اللاهوت، وأود أن أعرف الكتب التي تقرؤها، وآراءك فيها، وعليك ألا تخشى من أن تبدأ في وعظي قبل الأوان.» ويوضح وصف السيد هربرت أن أبي كانت تساوره الشكوك بشأن إمكانية أن يصبح كاهنا ؛ فهو يكتب : «لقد خضنا محادثة جادة بشأن دراسة الكهنوت، وأنا أتذكر أنه سألني بخصوص السؤال الذي طرحه الأسقف في احتفال الترسيم: «هل تثقون بأن الذي يحرككم من الداخل هو الروح القدس، وما إلى ذلك؟» وعما إذا كان يمكنني الإجابة بالإثبات أم لا. وحين أجبت بأنني لا أستطيع ذلك، قال لي: «ولا أنا أيضا يمكنني ذلك؛ ومن ثم لا يمكنني أن أصبح كاهنا».» ويبدو أن هذه المحادثة قد وقعت عام 1829، وإن كان ذلك صحيحا، فلا بد أن هذه الشكوك قد هدأت بعد ذلك؛ ففي مايو عام 1830، كان يتحدث عن تفكيره في دراسة اللاهوت مع هنزلو.
إن العدد الأكبر من الخطابات التالية موجه من أبي إلى ابن عمه، ويليام داروين فوكس. ويوضح تسلسل النسب الوارد في الفصل الأول، علاقة السيد فوكس بوالدي. ويبدو أن درجة القرابة قد ظلت تمثل مشكلة بالنسبة لوالدي؛ فهو يوقع في أحد الخطابات بالتوقيع «ابن العم/ن2.» والواقع أن الصداقة التي جمعت بينهما كانت تعود إلى كونهما طالبين معا. وتدل خطابات والدي على مدى صدق مشاعر الصداقة التي جمعت بينهما. وفي السنوات اللاحقة، حالت بينهما المسافة، والأسرة الكبيرة، واعتلال الصحة، لكن مشاعر الصداقة الدافئة قد ظلت بينهما. لم تتوقف بينهما المراسلات أبدا، بل استمرت حتى وفاة السيد فوكس عام 1880. رسم السيد فوكس كاهنا، وعمل رجل دين في الريف، إلى أن أجبره المرض على مغادرة مسكنه في غابة ديلامير فوريست. وقد ظل حبه للتاريخ الطبيعي قويا، وأصبح مربيا ماهرا للعديد من أنواع الطيور وغيرها. ويوضح فهرس «تباين الحيوانات والنباتات تحت تأثير التدجين» وكذلك مراسلات أبي المتأخرة، مقدار ما تلقاه من صديقه القديم من الكلية، من مساعدات كثيرة.]
من تشارلز داروين إلى جيه إم هربرت
مساء السبت [14 سبتمبر 1828]
عزيزي الغالي تشيربيري
Halaman tidak diketahui