Charles Darwin: Kehidupannya dan Surat-Suratnya (Bahagian Pertama) dengan Bab Autobiografi oleh Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Genre-genre
3
وطبعها لتوزيعها على أعضائها. وكذلك فقد لاقت مجموعة الحفريات العظمية التي أرسلتها لهنزلو اهتماما كبيرا من علماء الحفريات. وبعد قراءة هذا الخطاب، تسلقت جبال أسينشان ورحت أخطو بخطوات واثقة عليها حتى دوت الصخور البركانية تحت مطرقتي الجيولوجية. إن كل ذلك يدل على مدى طموحي، لكنني أعتقد أنه يمكنني أن أقول بصدق إنه في السنوات اللاحقة، وبالرغم من حرصي الشديد على نيل استحسان رجال مثل لايل وهوكر، وهم الذين كانوا أصدقائي، فإنني لم أحرص كثيرا على نيل استحسان الجمهور. وأنا لا أعني بذلك أن الاستقبال الإيجابي لكتبي، أو تحقيقها لمبيعات كبيرة، لم يكن يسعدني بدرجة كبيرة، غير أن هذا الشعور بالسعادة، سرعان ما كان يتلاشى، وأنا متأكد أنني لم أحد عن مساري مقدار بوصة واحدة لأحظى بالشهرة. (3) من عودتي إلى إنجلترا (2 أكتوبر 1836) حتى زواجي (29 يناير 1839)
كانت هذه الفترة والتي تمثلت في سنتين وثلاثة أشهر، هي الفترة الأكثر نشاطا في حياتي، بالرغم من أنني لم أكن على ما يرام في بعض الأحيان، وكنت شاردا في أحيان أخرى. وبعد التردد لمرات عديدة على شروزبيري ومير وكامبريدج ولندن ذهابا وإيابا، استقرت إقامتي في كامبريدج [بشارع فيتسويليام] في الثالث عشر من ديسمبر؛ حيث كانت مجموعاتي كلها تحت رعاية هنزلو. وقد أقمت هناك لمدة ثلاثة شهور، وفحصت معادني وصخوري بمساعدة البروفيسور ميلر.
بدأت في الإعداد ل «يوميات الرحلات» ولم يكن ذلك عملا شاقا؛ إذ كنت قد دونت يومياتي بعناية، وكان جهدي الأساسي منصبا على كتابة ملخص بنتائجي العلمية الأكثر أهمية. وبناء على طلب لايل، أرسلت إلى الجمعية الجيولوجية، تقريرا قصيرا بملاحظاتي عن ارتفاع ساحل تشيلي.
4
في السابع من مارس عام 1837، أقمت في شارع جريت مالبرا في لندن، وظللت هناك قرابة العامين إلى أن تزوجت. وخلال هذين العامين، أنهيت يومياتي وقرأت العديد من الأوراق البحثية على الجمعية الجيولوجية، وبدأت في إعداد مخطوطة كتابي «ملاحظات جيولوجية» ورتبت لنشر عملي «دراسة حيوانات رحلة «البيجل»». وفي يوليو، فتحت أول دفتر لي للكتابة عن بعض الحقائق المرتبطة بموضوع أصل الأنواع، والذي ما برحت أفكر فيه وأعمل عليه دون توقف على مدى العشرين عاما التالية.
وخلال هذين العامين، اندمجت أيضا قليلا في المجتمع، وعملت كأحد الأمناء الشرفيين للجمعية الجيولوجية. كما أنني قد التقيت كثيرا بلايل واقتربت منه. وكانت إحدى سماته البارزة هي تشجيعه لأعمال الآخرين، وقد كنت مندهشا وسعيدا في الوقت نفسه حين أظهر اهتمامه بآرائي عن الشعاب المرجانية، وهي التي شرحتها له عند عودتي إلى إنجلترا. لقد شجعني ذلك كثيرا، وقد كان لنصائحه ومثاله تأثير عظيم على شخصي. وفي هذه الأثناء أيضا، كنت ألتقي كثيرا بروبرت براون؛ فكثيرا ما كنت أزوره وأجلس معه على الإفطار في صباح أيام الأحد، وقد كان حديثه يفيض بكنز من الملاحظات الشائقة والتعليقات الثاقبة، لكنها دائما ما كانت ترتبط بنقاط محددة، ولم يناقش معي مطلقا الأسئلة العامة أو الكبيرة فيما يتعلق بالعلوم.
وخلال هذين العامين، قمت بالعديد من الجولات القصيرة للاسترخاء، وقمت بجولة أطول إلى الطرق المتوازية في منطقة جلين روي، وهي التي قد نشرت سردا لها في مجلة «فيلوسوفيكال ترانزاكشنز».
5
لقد كانت هذه الورقة البحثية فاشلة للغاية، وإنني لأشعر بالخزي منها؛ فحيث إنني كنت منبهرا بما رأيته من ارتفاع أرض أمريكا الجنوبية، فقد عزوت السبب في هذه الخطوط الساحلية المتوازية إلى فعل البحر، لكنني اضطررت إلى التخلي عن هذا الرأي حين طرح أجاسي نظريته عن البحيرة الجليدية. ولأن ذلك كان هو التفسير الوحيد في ظل الحالة المعرفية آنذاك، فقد أيدت نظرية فعل البحر، وكان خطئي هذا درسا جيدا لي بألا أثق في العلم بمبدأ الاستبعاد.
Halaman tidak diketahui