Charles Darwin: Kehidupannya dan Surat-Suratnya (Bahagian Pertama) dengan Bab Autobiografi oleh Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Genre-genre
من تشارلز داروين إلى سي لايل
14 سبتمبر، 1849 ... إنني مستمر في جلساتي الخاصة بالعلاج المائي، وها أنا أستعيد صحتي وقوتي بالتدريج ولكن ببطء. تحديت كل التعليمات، وتناولت العشاء في تشيفنينج مع اللورد ماهون، الذي شرفني كثيرا بزيارته لي، وإن كنت لا أستطيع تخمين كيف سمع بي. وقد سحرتني الليدي ماهون، وإن أي شخص ليتملكه الزهو أمام العبارات اللطيفة التي جاءت من شفتيها الجميلتين عنك. أحب اللورد ستانهوب العجوز كثيرا؛ رغم أنه أهان الجيولوجيا وعلم الحيوان بشدة عندما قال: «الافتراض بأن الرب القدير خلق العالم، ثم وجده عاطلا، فحطمه، ثم صنعه مرة أخرى، ثم حطمه مرة أخرى، كما يقول الجيولوجيون، ما هو إلا ترهات. إن وصف أنواع الطيور والأصداف ... إلخ، ما هو إلا ترهات.»
إنني في سعادة غامرة أننا سوف نلتقي في بيرمينجهام؛ إذ أثق من ذلك، إذا ظلت صحتي في تحسن. أعمل الآن يوميا في أفرودة هدابيات الأرجل لمدة ساعتين ونصف، وهكذا أتقدم فيها قليلا، لكن ببطء شديد. وأحيانا، بعد العمل طوال أسبوع كامل وبعد وصف ربما نوعين فقط، أجد نفسي متفقا فكريا مع اللورد ستانهوب أن ذلك كله ترهات؛ إلا أنني قبل أيام وجدت حالة غريبة لإحدى هدابيات الأرجل الوحيدة الجنس، وليس الخنثى؛ حيث كان للأنثى السمات الشائعة لهدابيات الأرجل ، وكان لديها في صمامي صدفتها جيبان صغيران، احتفظت في «كل» منهما بذكر صغير؛ وليس لدي علم بأي حالات أخرى حيث يكون للأنثى بنحو دائم زوجان. ما زال لدي واقعة أغرب، وهي شائعة في عدة أنواع، وهي أنه رغم أنها خنثى، فلديها ذكور صغيرة إضافية، أو سأسميها، مكملة، وواحدة من العينات التي كانت خنثى، كان لديها ما لا يقل عن سبعة، من هذه الذكور المكملة ملتصقة بها. حقا إن حيل الطبيعة وعجائبها بلا حدود. أعتذر عن إسهابي في الحديث عن هدابيات الأرجل كما فعلت مع الجيولوجيا؛ يؤلمني الاعتقاد أنني قد لا يتاح لي مرة أخرى الإحساس بالسعادة الشديدة المرتبط باستكشاف منطقة جديدة، وبعث ضوء يبدد الظلمة والاضطراب فيما يتعلق بإحدى المناطق المعروفة. هكذا لا بد أن أبذل قصارى جهدي في بحثي عن هدابيات الأرجل.
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، 12 أكتوبر، 1849 ... بالمناسبة، كان من أمتع أجزاء اجتماع الجمعية البريطانية رحلتي إلى بيرمينجهام مع السيدة سابين والسيدة ريف والكولونيل؛ وكذلك الكولونيل سايكس وبورتر. اتفقت أنا والسيدة سابين على نحو رائع حول عدة نقاط، وأكثر ما كنا صادقين في اتفاقنا بشأنه هو الأمور المتعلقة بك. تحدثنا عن خطاباتك من سفينة إريبس؛ ووافقتني الرأي تماما أنك وصاحب وصف صيد الماشية في جزر فوكلاند كان بإمكانكما تأليف كتاب رائع معا! [كتب السير جيه هوكر الوصف المفعم بالحيوية لصيد الماشية في كتاب السير جيه روس «رحلة استكشافية في المناطق الجنوبية» 1847، المجلد الثاني، صفحة 245.] إنها امرأة لطيفة للغاية، وكذلك أمها الحاذقة الحكيمة. كانت بيرمينجهام غاية في الرتابة مقارنة بأكسفورد، رغم أنني كنت مصطحبا زوجتي معي. وقد التقينا كثيرا بآل لايل وهورنر وروبينسون (رئيس الجمعية)؛ لكن المكان كان كئيبا، ومنعني سوء حالتي من الذهاب إلى ووريك، رغم أن هذه الرحلة كانت، بكل المقاييس، أدنى مرتبة كثيرا من تلك الخاصة ببلينيم، ولا تقارن على الإطلاق باليوم الخلاب الذي قضيناه في دروبمور. إن المرء ليعتريه الملل الشديد من كل هذا الصراخ.
سألتني عن علاجي بالماء البارد؛ إنني مستمر فيه على خير ما يرام، وحقا أشعر بتحسن طفيف في كل شهر، وإن كنت أفضل حالا نهارا عن الليل. لقد بنيت منضحة، وسوف أستحم باستخدامها طوال الشتاء، سواء كان هناك صقيع أم لم. يشتمل علاجي الآن على التعرض لمصباح كحولي خمس مرات أسبوعيا، والاستحمام في حوض ماء ضحل لمدة خمس دقائق بعد ذلك؛ والتعرض للمنضحة لمدة خمس دقائق والالتفاف بملاءة مبتلة يوميا. هذا العلاج منشط على نحو رائع، وتعاقبت علي أيام هذا الشهر وأنا في صحة أفضل من الشهور الماضية. أستطيع الآن العمل ساعتين ونصف الساعة يوميا، وأجد هذا أقصى ما في إمكاني؛ حيث إن العلاج بالماء البارد، مع ثلاث جولات سير قصيرة، متعب لدرجة غريبة؛ حتى إنني أجد نفسي «مجبرا» على الخلود للفراش في الساعة الثامنة وأنا منهك تماما. وما زال وزني يزداد باستمرار، وأتناول الطعام بكميات كبيرة، ولا أجبر على الطعام مطلقا. لقد انتهى الانقباض اللاإرادي لعضلاتي، وكل ما كان ينتابني من إغماءات وما شابه، والبقع السوداء التي كانت تغشى عيني وما شابه. يعتقد الدكتور جالي أنني سوف أشفى تماما خلال ستة أو تسعة شهور أخرى.
أكثر ما يثير ضجري في العلاج المائي هو اضطراري للامتناع عن أي قراءة، عدا قراءة الجرائد؛ فالعمل في أفرودة البرنقيلات ساعتين ونصفا يوميا هو أقصى ما يمكنني فعله من الأشياء التي تشغل ذهني؛ وبالتالي فإنني متأخر لدرجة فظيعة في كل الكتب العلمية. اقتصر عملي مؤخرا على وصف الأنواع فحسب، وهو أصعب كثيرا مما توقعت، وبه من أنواع الإثارة ما للأحاجي لحد كبير؛ لكن أعترف أنني كثيرا ما يصيبني العمل بالإرهاق، وأحيانا لا أستطيع أن أكف عن سؤال نفسي ما الجدوى من قضاء أسبوع أو أسبوعين في التأكد أن بعض الاختلافات الملحوظة بالكاد تندمج معا لتشير إلى ضروب لا أنواع. ما دمت أعمل في التشريح لا أجد نفسي بتاتا في ذلك المزاج المقزز الفظيع المتسائل عن الفائدة في القيام بالأشياء. مرة أخرى، يا له من عمل بائس أن تبحث عن الأسماء ذات الأسبقية ! انتهيت للتو من نوعين لهما سبعة أسماء أجناس وأربعة وعشرون اسما نوعيا! إن أكثر ما أجد فيه الراحة هو الاعتقاد بأن العمل لا بد أنه سيتم في وقت ما، وأنني قد أنجزه، مثل أي شخص آخر.
لقد توقفت عن حملتي ضد إلحاق أسماء العلماء بالأنواع، أما البحث الخاص بي، فهو طويل بما لا يسمح لي أن أرسله لك، لذلك لا بد أن تراه، إن كنت تود ذلك، حين ترجع. بالمناسبة، تقول في خطابك إنك تولي عملي عن الأنواع اهتماما أكبر من عملي عن البرنقيلات؛ هذا خطأ كبير من ناحيتك؛ فإنني أرى أن اهتمامك الشديد ببحثي البسيط حول البرنقيلات مقارنة ببحثي النظري عن الأنواع كان له أثر كبير جدا فيما قررته من الاستمرار في الأول، وتأجيل بحثي عن الأنواع ... [يشير الخطاب التالي إلى وفاة ابنته الصغيرة، وهو الأمر الذي حدث في مولفرن في الرابع والعشرين من أبريل، 1851.]
من تشارلز داروين إلى دبليو دي فوكس
داون، 29 أبريل [1851]
Halaman tidak diketahui