139

Charles Darwin: Kehidupannya dan Surat-Suratnya (Bahagian Pertama) dengan Bab Autobiografi oleh Charles Darwin

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

Genre-genre

عزيزي هوكر

تلقيت للتو خطابك الذي جعلني في دهشة شديدة، وأثار بالغ حزني بحق. لم يساورني الشك للحظة واحدة قط في نجاحك، وتصورت خاطئا أشد الخطأ أن تلك الكفاءة كان مؤكدا أن يكتب لها النجاح. يخامرني يقين راسخ أنه قريبا سيأتي اليوم حيث سيشعر بالخزي أولئك الذين صوتوا ضدك [فيما يتعلق بكرسي أستاذية علم النبات في جامعة إدنبرة]، إن كان بهم أي ذرة من حياء أو ضمير، على السماح للسياسة بأن تعمي بصيرتهم عن مؤهلاتك، تلك المؤهلات التي شهد بها هومبولت وبراون! حسنا، لا بد أن يكون في تلك التزكيات عزاء لك. يا للعار! تتناوبني مشاعر متعاقبة من الحنق والنقمة. ولا أستطيع حتى أن أجد العزاء حين أفكر أنني سوف أراك أكثر، وأنهل المزيد من المعرفة من مخزونك المعرفي المنظم. أشعر بالسعادة حين يخطر لي أنني، بعد قراءة القليل من خطاباتك، لم أشك مرة واحدة في المكانة التي ستشغلها في النهاية بين علماء النبات الأوروبيين. لا يمكنني التفكير في شيء آخر، وإلا كنت سأريد أن أناقش معك كتاب «الكون». أرجو أن تزورني أنا وزوجتي هذا الخريف في داون. سوف أكون في داون في الرابع والعشرين من هذا الشهر، وحتى ذلك الحين سأظل متنقلا من مكان لآخر.

عزيزي هوكر، فلتسمح لي أن أدعو نفسي

صديقك المخلص جدا

سي داروين

من تشارلز داروين إلى سي لايل

8 أكتوبر [1845]، شروزبيري ... كنت مؤخرا في جولة قصيرة لرؤية مزرعة اشتريتها في لينكنشير، ثم ذهبت إلى يورك؛ حيث زرت رئيس كاتدرائية مانشستر [المبجل دبليو هربرت]، صانع الهجائن العظيم، الذي أعطاني معلومات مثيرة للاهتمام للغاية. كذلك زرت ووترتون في ضيعة وولتن هول، واستمتعت للغاية بزيارتي. إنه شخص مسل وغريب؛ ففي عشائنا المبكر، تكونت صحبتنا من كاهنين كاثوليكيين وسيدتين خلاسيتين! إنه يجاوز الستين من العمر، ورغم ذلك ركض أمس حتى اصطاد أرنبا صغيرا في حقل لفت. أما الضيعة، فهي عبارة عن منزل قديم وفخم، وتعج البحيرة بالطيور المائية. بعد ذلك رأيت تشاتسوورث، حيث فرحت بالصوبة الدافئة الكبيرة؛ إنها تبدو تماما وكأنها جزء من غابة مدارية، حتى إن رؤيتها جعلتني أفكر مسرورا في ذكريات قديمة. أعطتني جولتي الصغيرة التي استغرقت عشرة أيام شعورا رائعا بالقوة في حينها، لكن الآثار الطيبة لم تستمر. ويؤسفني أن أقول إن زوجتي لا تستعد عافيتها، أما الأطفال، فهم أمل الأسرة؛ فهم كلهم سعداء وتملؤهم الحيوية وحب الحياة. لقد أثار اهتمامي بشدة مقال سيجويك النقدي [المتعلق بكتاب «بقايا التاريخ الطبيعي للخلق» الذي نشره في مجلة «ذي إدنبرة ريفيو»، يوليو، 1845]؛ رغم أنني لم أجد له رواجا بين قرائنا العلميين. أعتقد أن بعض فقراته يشي بالدوجماتية المتصلة بالوعظ، بدلا من التناول الفلسفي اللازم لمقعد الأستاذ الجامعي؛ ويبدو لي أن بعض سخريته جديرة ب... في «ذا كورترلي ريفيو». رغم ذلك فهو عمل رائع من المحاجة ضد قابلية الأنواع للتحول، وقد قرأته خائفا مرتعدا، لكن أسعدني جدا أن أجد أنني لم أغفل عن أي من الحجج الواردة فيه، رغم أنني شرحتها لنفسي شرحا ركيكا. هل قرأت كتاب «الكون»؟ إن الترجمة الإنجليزية رديئة، والأوصاف شبه الميتافيزيقية السياسية في الجزء الأول بالكاد مفهومة؛ لكن أعتقد أن النقاش الخاص بالبراكين جدير جدا باهتمامك؛ فقد أدهشني بحيويته ومعلوماته. يؤسفني ما وجدت من أن هومبولت عاشق لفون بوخ، بتصنيفه للبراكين، وفوهات الارتفاع، إلخ؛ إلخ، والغلاف الجوي المتكون من غاز حمض الكربونيك. إنه رجل غريب حقا.

أرجو أن أعود للديار خلال أسبوعين وأن أعكف على كتابي الشاق عن جيولوجيا أمريكا الجنوبية حتى أنتهي منه. سأكون في غاية اللهفة لسماع أخبارك من آل هورنر، لكن لا تفكر في إضاعة وقتك بالكتابة إلي. لا شك أننا سنفتقد زياراتك إلى داون، وسوف أشعر كأنني شخص ضائع في لندن بدون «لقاءاتنا» الصباحية في شارع هارت ...

لك مني صادق ودائم الإخلاص يا عزيزي لايل

سي داروين

Halaman tidak diketahui