Charles Darwin: Kehidupannya dan Surat-Suratnya (Bahagian Pertama) dengan Bab Autobiografi oleh Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Genre-genre
9
أما الجزء اللاحق من هذه السنة، فهو يعود إلى الفترة التي تتضمن استقراره في داون؛ ولهذا، فإننا سنتناولها في فصل آخر.]
الفصل الثامن
الدين
[إن سردنا لتاريخ هذا الجزء من حياة أبي يستحق أن يتضمن ذكرا لبعض آرائه الدينية. وبالرغم من أنه يوضح أنه لم يكن يفكر في المسائل الدينية بنحو منهجي ومستمر، فإننا نعرف من كلماته أن الأمر كان يشغل ذهنه كثيرا في هذه الفترة (1836-1839).
في أعماله المنشورة، كان متحفظا في الحديث عن مسألة الدين، وما تركه عن هذا الموضوع لم يكن مكتوبا بنية النشر. (والاستثناء الذي يمكن أن نذكره هو كلمات قليلة جاءت بالتزامن مع مقال الدكتور أبوت «حقائق للعصور» والتي قد سمح أبي بنشرها في صحيفة «ذي إندكس».)
وأعتقد أن تحفظه في الحديث عن الأمر كان نابعا من أسباب عدة، ومنها أنه كان يرى أن معتقدات الفرد الدينية هي أمر خاص في الأساس، ولا تخص أحدا غيره. ويتضح ذلك في الفقرة التالية المأخوذة من أحد خطاباته في عام 1879:
1
إن ماهية آرائي هي مسألة لا تعني أحدا فيما سواي. أما وإنك قد سألت، فيمكنني أن أقول إن حكمي كثيرا ما يتذبذب ... وفي أكثر حالات التذبذب تطرفا، لم أكن قط ملحدا بمعنى إنكار وجود الإله. وبصفة عامة، (ولا سيما مع تقدمي في السن أكثر وأكثر) لكن ليس دائما؛ فإنني أعتقد أن وصف «اللاأدري» هو الأصوب لوصف موقفي العقلي فيما يتعلق بالدين.
لقد كان يحجم تلقائيا عن جرح مشاعر الآخرين فيما يتعلق بالأمور الدينية، وكان متأثرا أيضا باعتقاده بأنه ينبغي على المرء ألا ينشر رأيه في موضوع لم يمنحه قدرا كبيرا من التفكير المتأني والمستمر. ويتضح تطبيقه لهذا الحذر على نفسه فيما يتعلق بمسألة الدين في خطاب إلى الدكتور إف إي أبوت، من كامبريدج، الولايات المتحدة (6 سبتمبر 1871). فبعد أن يشرح أن ضعفه الناتج عن المرض قد جعله يشعر بأنه ليس «أهلا للتفكير العميق في أعمق الموضوعات التي يمكن أن تملأ ذهن المرء»، يضيف: «بخصوص خطاباتي السابقة إليك، فقد نسيت محتواها تماما؛ إذ يتحتم علي كتابة الكثير من الخطابات، ولا أستطيع التفكير فيما أكتبه إلا قليلا. بالرغم من ذلك، فإنني أعتقد تماما أنني لم أكتب كلمة واحدة لم أفكر فيها في ذلك الوقت، وآمل أيضا ألا أكون قد فعلت ذلك، لكنني أعتقد أنك ستتفق معي في أن أي شيء يقدم إلى الجمهور يجب التفكير فيه بترو وعرضه بعناية. ولم يخطر بذهني على الإطلاق أنك قد ترغب في نشر أي مقتطف من خطاباتي، وإلا لكنت قد احتفظت بنسخة منها. إنني أعلن صراحة عن «خصوصية المحتوى» في بعض الخطابات، وهذا نسق لم أكتسبه حتى الآن إلا بنحو جزئي؛ وذلك بسبب بعض الخطابات التي كتبتها على عجل وطبعت، ولم تكن تستحق أن تطبع على الإطلاق، غير أنها مقبولة بخلاف ذلك. إنه لأمر سخيف جدا أن أعتقد أن خطابي السابق إليك يستحق أن ترسله إلي مع تحديد أي جزء منه ترغب في نشره، لكن إن كنت ترغب في القيام بذلك، فسوف أخبرك على الفور بما إن كان لدي أي اعتراض أم لا. إنني أشعر إلى حد ما بعدم الرغبة في الإفصاح للجمهور عن آرائي في المسائل الدينية؛ إذ إنني أشعر بأنني لم أفكر في الأمر بعمق كاف يبرر الإفصاح عن آرائي للجمهور.»
Halaman tidak diketahui