2
أما رداؤها فمنسوج بمهارة قصوى، ذو خيوط غاية في الرقة ومن أفخم خامة (أنبأتني فيما بعد أنها نسجته بيديها)، نالت من بهائه رغم ذلك طبقة ترين عليه، كأن من طول الإهمال، أشبه بغبار على التماثيل، على حافته السفلى طرز حرف
اليوناني، أما الحافة العليا فرسم عليها حرف ثيتا
Theta
وبين الطرفين سلم من الدرجات يفرض الارتقاء من الأدنى إلى الأعلى
3
إلا أن الرداء قد مزقته أيدي المغيرين وسلبت منه كل يد ما أمكنها سلبه من المزق، على كل حال، كانت في يدها اليمنى تحمل كتبا بينما تحمل في يدها اليسرى صولجانا.
عندما رأت ربات الشعر حول فراشي يملين علي كلمات ترافق عبراتي استشاطت غضبا وقالت: «من الذي سمح لهؤلاء البغايا الهستيريات بالاقتراب من فراش هذا المريض؟ فليس لديهن علاج لأوجاعه بل سموم محلاة تزيدها سوءا، فهؤلاء من يطمسن ثمرات العقل بأشواك العاطفة العقيمة، ويوطن عقول الناس على الكرب بدلا من أن يحررنهم منه، فلو أن من توقعن في حبائلكن، كدأبكن دائما، هو رجل من سواد الناس، لما كنت أعبأ بذلك فما كان ليضيرني شيئا، أما هذا الرجل فقد نشأ على دراسة الإيليين والأكاديميين،
4
إنما أنتن سيرينات
Halaman tidak diketahui