215

* أصل

الحركة : إما ذاتية ، أو عرضية.

والذاتية : ما تكون القوة المحركة فيه موجودة في المتحرك ، من حيث إنه متحرك ، وهي : إما إرادية ، أو طبيعية ، أو قسرية ، أو تسخيرية ؛ وذلك لأن القوة المحركة إما غير مستفادة من خارج ، أو مستفادة منه.

وعلى الأول إما مع شعور ، أو لا معه ، وعلى الثاني إما على سبيل الإعداد ، أو الفاعلية.

فالأول هي الإرادية ، كحركة الأفلاك ، والحيوانات. والثاني هي الطبيعية ، كحركة العناصر ، والنباتات. والثالث هي القسرية ، كحركة الحجر المرمي إلى فوق ، والشجر إلى اليمين والشمال بالريح. والرابع هي التسخيرية ، كحركة المواد ، والأجساد ، بما هي مادة وجسد ، لا بما هي محصلة أنواعا بحركات ما فيها من الصور والطبائع والنفوس ، وكانفعال السافل من العالي.

والعرضية : ما يقابل الذاتية ، كحركة المحمول.

وقد يتركب بعض هذه مع بعض ، فيختلف بالاعتبار ، كحركة النبات فإنها تسخيرية وطبيعية ، باعتبارين.

* أصل

الفاعل للحركة القسرية طبيعة الجسم المقسور ، لكن مع انضمام ميل قسري إليها ، يكون القاسر علة معدة له ، ولو كان القاسر فاعلا للحركة القسرية ،

Halaman 235