Cayn Cibra
عين العبرة في غبن العترة / الآيات الواردة في فضائل أهل البيت(ع)
Genre-genre
أن الفهم بطيء إذ مع كون الإرادة الإلهية متعلقة بالإفهام ما فهم من فهم ولا دري من درى فكيف به عند شيء لا يقترن بهذه الإرادة الموقظة عين الأذهان الهادية إلى سبيل البيان ثم إن الأمر في الآية جلي منصوص عليه فيها وهو إن الكلالة الأخوة حسب ما تضمنته الآية وأوضحته وإن قيل إنما التبس عليه بمجرد اللغة فيها قلت ممنوع لأن أبا بكر كان يقول الكلالة من عدا الولد وكان عمر يقول من عدا الولد والوالد فالإشكال عليه إنما كان في موضع الوضوح لا فيما عداه وأيضا فإن بعض الأشياخ الفاضلين حكى عنه أنه لما جرى حديث الأب عنده قال وما هذا التكلف إذا عرفت هذا وما قبله بان لك أن المعنى للمشتبه عليه هو جلي في الآية واضح في التنزيل أضربنا عن هذا فإن الآية شارحة بنفسها للمراد من الكلالة وكفى بهذا في إيضاح المعنى منها والذي تقرر أن الإشكال على المشار إليه كان في غير موضعه حسب ما أشرت إليه كون رسول الله غلظ عليه سؤاله وطعن في فخذه فلو كان الأمر محتملا للسؤال ما كان لطف الرسول ورأفته ومؤيد تسليكه قاضيا بالغيض والطعن لفخذه ثم إن الله تعالى لما عرف ما عزم عليه من تفسير الكلالة أخرج حية منعت من ذلك علما منه بما تئول الحال من الخلل إليه وأزيدك في تعرف معنى الغبن فأقول ظاهر ولا خلاف في أن الثاني كان كثير التعلم من مولانا أمير المؤمنين (ع) والأخذ عنه والاستفادة منه تارة في التدبيرات الدنيوية وتارة في المسائل الشرعية أما في التدبيرات الدنيوية فإنه لما تخيل لعمر المسير
Halaman 14