Kembalinya Maut Hitam: Pembunuh Paling Berbahaya Sepanjang Zaman
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Genre-genre
ثمة اختلاف هائل بين المنحنيين: يصل وباء الإنفلونزا إلى ذروته بسرعة شديدة وينتهي في غضون نحو أسبوعين، في حين أن وباء الطاعون يستجمع قواه ببطء شديد ويستمر بين الأفراد لنحو ثمانية أشهر.
شغلنا البرنامج الحاسوبي مرات عديدة، مع تغيير طول فترة الحضانة، ووجدنا أن مدة بقاء الوباء تزيد بزيادة فترة الحضانة. بالاستفادة من هذا الإدراك المتأخر تكون النتيجة واضحة، بيد أن لدينا الآن حقائق ملموسة يمكننا الاعتماد عليها.
بما أن هذا النموذج يتبع قواعد علم الأوبئة، فثمة احتمال قوي، كما ظننا بالفعل، أن وباء الطاعون في نيوكاسل كان نتيجة نوبة تفش لمرض معد كان ينتقل على نحو مباشر من شخص إلى آخر. ولأن هذه النوبة وكثيرا من الطواعين في إنجلترا دامت لنحو ثمانية أشهر، فقد أشار النموذج الحاسوبي بقوة إلى أن هذا المرض كان له فترة حضانة طويلة - شهر على الأرجح - على العكس تماما من الانفجار السريع لوباء إنفلونزا. نحن الآن على استعداد تام لاستخدام هذه المعلومات في الفصل التالي.
الفصل التاسع
تحديد ملامح السفاح
من خلال العمل الدءوب، يمكن استقاء جميع المعلومات الضرورية التي نحتاجها من مصدر واحد لا يقدر بثمن، ألا وهو سجلات الأبرشيات الإنجليزية. والشيء الغريب أنه ما من مؤرخ انتفع انتفاعا كاملا من هذا المصدر الرائع للمعلومات لدراسة الأساس العلمي ومنشأ مرض معد فتاك. لا يمكننا زيارة المشهد الفعلي للجريمة مثلما يفعل المفتشون الشرطيون؛ ومن ثم يكون من الضروري تجميع جميع تفاصيل أحداث وباء توغل منذ 400 عام. لهذا نحتاج إلى أن نعرف من كان يعيش في كل عائلة في ذلك الوقت، والعلاقات المتشابكة التي تربط بين العائلات. إن فحص هذه الأمور مهمة تستغرق وقتا طويلا، إلا أن سو سكوت في دراساتها التاريخية لبنريث، حددت بالفعل بنية جميع العائلات في الأبرشية، وهي مهمة ضخمة نظرا لأنه كان يوجد 40 ألف قيد على مدار 300 عام. وقد حددت التجمعات العائلية وأعمار عدد كبير من الأفراد الذين كانوا على قيد الحياة عندما تفشى الطاعون. شعرنا أن لدينا صورة حية عن المجتمع هناك، وأننا نعرفهم مثلما نعرف جيراننا اليوم إلى حد بعيد.
وعليه فقد عدنا للمرة الثالثة إلى النتائج التي توصلت إليها سو، إلى أقرب نقطة أمكننا الوصول إليها كي نشهد مسرح الجريمة. هكذا تمكننا من تحقيق الإنجاز. (1) مؤرخون محققون قيد العمل
إن أول مهمة في التعامل مع سجلات الدفن مباشرة هي إحصاء أعداد وفيات الطاعون في كل شهر ووضع علامة عليها.
وفيات الطاعون كل شهر في أبرشية بنريث إبان الوباء الذي بدأ في سبتمبر عام 1597. كان يوجد عدد قليل من الوفيات أثناء الخريف واختفت النوبة تقريبا في الشتاء، إلا أنها عاودت الظهور في الربيع ووصلت إلى أوجها في صيف عام 1598.
كانت أول حالة وفاة بسبب الطاعون في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 1597، وكانت الأخيرة مسجلة بتاريخ السادس من يناير عام 1599. استمر ابتلاء الطاعون في بنريث لمدة 15 شهرا، وهي مدة طويلة على نحو ملحوظ بالنسبة لوباء معد. مرة أخرى ترك الوباء اللعين بصمته.
Halaman tidak diketahui