Cawasim Wa Qawasim

Ibn al-Wazir d. 840 AH
54

Cawasim Wa Qawasim

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

Penyiasat

شعيب الأرنؤوط

Penerbit

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت

فَوَقْفَةُ في مَسْجدٍ سَاعَةً ... خَيرٌ لنَا منْ مُلْكِ ملْكِ المُلوكْ هذَا وإنْ كُنْتَ آمْرءًا عَاشِقًَا ... لِلمُلْكِ لا تَنْفَع لَدَيكَ الصُّكُوكْ وإنَّمَا تنفعُ مَنْ قَلْبُهُ ... لا يعْتَرِيهِ في المُلُوك الشُّكوكْ واعْلَم بأن العِزَّ والزُّهدَ ... والفَضْلَ وَأهْلَ المُلُوكِ طُرًَّا هَلُوكْ وابعَدْ عن المُلْكِ وَأرْبَابهِ ... وإن هُمُ يَوْمًَا لهُ أَهَّلُوكْ ولا تُطِعْهُمْ يا شقِيقي وَلَوْ ... وليتهم في أمْرِهِمْ أوْ وَلُوكْ وَلا تُضِعْ يَا سَيِّدِي حُلَّةً ... وحِليَةً قَدْ صَاغهَا أَوَّلُوكْ لا تنْظُرَنْ يَومًا إلى قَائِمٍ ... وَانْظُرْ إلى مَا قَالَه نَاصِحُوكْ وعَاصهِمْ إنْ كُنْت ذَا هِمةٍ ... لَهُم وطاوعْهُمْ إذَا نَاصَحُوكْ وقد أجاب عليه الهادي مؤيدًا رأي أخيه الأصغر، وممتثلًا نصيحته مع أنه أكبرُ منه بسبعة عشرَ عامًا. فَارِقْ بني الدُّنيا وإنْ أكْرَمُوك ... وارفُضْ بني المُلْكِ وَإنْ قَرَّبُوكْ يومًا إذَا ما أنْتَ أرْضَيْتهُمْ ... مَلُّوك أو أسْخَطتَهُمْ عَاتبُوكْ ومِثْلُ خَطَّ فوْقَ ماءٍ إذَا ... عَاتبْتَهُمْ، والويْلُ إن عاتَبُوكْ وإنْ هُمُ أعْلَوْكَ في رُتْبةٍ ... فَإنَّما في هوَّةٍ كَبْكبوكْ إنْ قَطَعُوا عَنْك عطَايَاهُمْ ... أوْ قَطَعُوا أملاكَهُمْ عَذَّبُوكْ لَهُم علَيْكَ الحَقُّ فِيهَا سَوا ... أعْتبْتهُمْ في الأمرِ أوْ أعْتَبُوكْ وَلَا يغُرَّنْكَ أنْ ثَوَّبوكْ ... وإنما فيما أرى ثَيبوكْ فابعَدْ عَنِ القَوْم فَلوْ جِئْتَهُمْ ... طِفْلًا وَخَالطتهم شَيَّبُوكْ ولا تَحَملْ لهُم رَايةً ... في الحَرْب لوْ أنَّهُمْ حَاربُوكْ فإنمَا تحْمِلُ في مثلِ ما ... أمَّ بها المختارُ غزوةْ تَبُوكْ وَاقْنَعْ من الدُّنْيا بِمَرْقُوعَةٍ ... لَوْ أنهَا مَوْضُوعَةٌ في مُسُوكْ فارْغَبْ عَنِ المُلْكِ وأرْبَابِهِ ... وَإنْ هُم في شَأنهِ رَغَّبُوكْ

1 / 55