43
وحدهم الأموات من يراكمون المصيبة؛ إذ لا يكتفون بمصيبة مواتهم، كذلك هم العرب.
44
أزعم جادا أن لو قرأتم عشرين مجلدا عن تاريخ الإسلام، لما فهمتم شيئا عن الإرهاب بالمعنى المطلق لهذا المصطلح الحداثي، وبالمقابل لو قرأتم خمسين صفحة عن الإرهاب بالمعنى المطلق، الذي لا معنى له، لأدركتم وضعنا العربي بصورة أفضل.
45
إذا استطعنا يوما أن ندرك الله بعقولنا، فهذا يعني أن الذي أدركناه ليس الله.
46
لم يتبق منا سوى كلمات غامضة، ترتعش بها شفاهنا، وتدمى بها جراحنا، علنا نؤكد فيها ومن خلالها إنسانيتنا.
47
نحن العبيد الآبقون في عالم الحرية، والصعاليك المغلوبون في وحدة الوجود العبثية، تروعنا مظاهر الحياة الفارهة، وفي بطنها رفاتنا، رفات من يغالي نفسه كما تغالي العذراء في بكارتها، خشية انطواء بساط، أو انطفاء شمس.
Halaman tidak diketahui