============================================================
روى أبو هريرة عن رسول الله أنه قال : (ما من يوم إلا له ملكان يناديان اللسهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا(1).
روى أنس قال : كان رسول الله لا يدخر شيئا لغد.
وروى أنه أهدى لرسول الله ثلاث (طواش فأطعم خادمه طيرا ، فلما كان الغد أتاه به فقال رسول الله : (ألم أنهك أن تخبأ شيئا لغد فإن الله تعالى يسأتى برزق كل غد) (2).
وروى أبو هريرة وضى الله عنه: أن رسول الله دخل على باال وعنده ((صبرة")(2) من تمر، فقال: ما هذا يا بلال؟ فقال: دخر يا رسول الله قسال: ((أما تخشى، أنفق بلالا، ولا تخش من ذى العرش إقلالا)،(4).
وروى أن عيسى بن مريم، عليه السلام، كان يأكل الشجر، ويليس الشعر، ويييت حيث أمسى، ولم يكن له ولد يموت، ولا بيت يخرب، ولا يخبي شيئا لغد.
فالصوفى كل خباياه فى خزائن الله، لصدق توكله، وثقته بريه، فالدنيا للصوفى كدار الغربة: ليس له فيها ادخار، ولا له منها استكثار. قال عليه الصلاة والسلام: ((لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطائا))(5).
أخبرنا شيخنا ضياء الدين أبو النجيب، قال: أخيرنا أيو عبد الرحمن محمد بن أبى عبد الله المالينى، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن الداودى، قال: أخبرنا أيو محمد عبد الله السرخسى، قال: أخبرنا عبد الله بن الرحمن الداوودى قال: أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر قال: (ما سئل النبى شيئا قط فقال لا) قال ابن عيينة: إذا لم يكن عنده وعد(2.
وبالاسناد عن الدارمى قال: أخبرتا يعقوب بن حميد قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن ابن أخي الزهرى قال: إن جبريل عليه السلام قال: ما فى الأرض أهل عشيرة من أبيات إلا قليتهم، فما وجدت أحدا أشد إنفاقا لهذا المال من رسول الله .
(1) متفق عليه (2) روى الترمذى عن انس أن التبى صلى الله عليه وسلم كان لا يدخر شيئا لغد وصححه السيوطى: (2) الصبرة: بضم الصاد: ما جمع من الطعام بلا كيل ولا وزن، يقال أخذه صيرة اى جملة: (4) رواه اليزار والطبرائى ورمز السيوطى الحسنه.
5) رواه الترهذى وقال حديث حسن (() روى الحاكم عن أتس آن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يسال شيئا إلا اعطاه أو سكت.
Halaman 86