============================================================
94 والذى له ذلك ينبغى أن يعلم آن استمرار هذه الحالة متعذر، والاتسان متعرض للتصور والتخلف والشبهة، ولا حالة أجل من حال رسول الله ، وما استغنى عن قيام الليل حتى تورمت قدماه وقد يقول بعض من يحتاج فى ذلك : إن رسول الله فعل ذلك تشريثا.
فنقول له: ما بالنا لا نتبع تشريعه، وهذه دقيقة، فتعلم أن رؤية الفضيلة فى ترك القيام وادعاء الإيواء إلى جناب القرب واستواء النوم واليقظة: امتلاء وابتلاء حالى، وهو تقييد بالحال، وتحيكم للحال، وتحكم من الحال فى العبد، والأقوياء لا يتحكم فيهم الحال ، ويصرفون الحال فى صور الأعبال، فهم متصرفون فى الحال، لا الحال متصرف فيهم، فليعلم ذلك؛ فإنا رأينا من الأصحاب من كان فى ذلك ثم انكشف لتا، بتأييد الله تعالى، أن ذلك وقوف وقصور قيل للحسن: يا أبا سعيد، إنى آبيت معافى وأحب قيام الليل، وأعذ طهورى، فما بالى لاأقوم؟.
قال : ذنبوك قيدتك فليحذر العبد فى نهاره ذتوبا تقيده فى ليله.
قال النورى رحمه الله: حرمت قيام الليل سبعة أشهر بذنب أذتيته فقيل لى: ما كان الذنب؟ قال: رأيت رجلا بكاء، فقلت فى نفسى: هذا مراء!!
وقال بعضهم: دخلت على (كرز بن وبرة) وهو يبكى، فقلت: ما بالك، أتاك تعى بعض أهلك ؟ فقال : أشد. فقلت : وجع يؤلمك ؟ قال: أشد، فقلت: وما ذاك؟ قال: بابى مغلق، وسترى مسبل، ولم أقسرأ حزبى البارحة، وما ذاك إلا بذتب أحدثته !] وقال بعضهم الاحتلام عقوية، وهذا صحيح؛ لأن المراعى، يحسن تحفظه وعلمه بحاله، يقدر ويتمكن من سذ باب الاحتلام، ولا يتطرق الاحتلام إلا على جاهل بحاله، او مهمل حكم وقته وأدب حاله.
ومن كمل تحفظه ورعايته، وقيامه بأدب حاله قد يكون من ذتبه الموجب للاحتلام: وضع الرأس على الوسادة إذا كان ذا عزيمة فى ترك الوسادة وقد يتمهد للنوم ووضع الرأس على الوسادة بحسن النية ممن لا يكون ذلك ذتبه وله فيه نية للعون على القيام، وقد يكون ذلك ذنبا بالنسبة إلى بعض الناس.
Halaman 180