============================================================
12 ولعل لذلك - والله أعلم - ما تقل عن رسول الله أنه صلى مسبلا، وهو مذهب مالك رحمه الله تعالى.
ثم يقرأ وجهت وجهى.. الآية، وهذا التوجه إتقاء لوجه قلبه، والذى قبل الصلاة لوجه قالبه، ثم يقول: سبحانك اللهم، وبحمدك، وتيارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت سبحانك، وبحمدك، أنت ريى، وأتا عبدك، ظلمت نفسى واعترفت بذتبى فاغفر لى ذنويى جمبعا إنه لا يغفر الذثوب إلا أنت، واهدنى لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدى أحسنها إلا أنت، واصرف عنى سيئها فإيه لا يصرف عنى سيئها إلا أنت، لييك وسعديك فالخير كله بيديك، تباركت وتعاليت، أستثفرك وأتوب إليك.
ويطرق رأسه فى قيامه، ويكون نظره الى موضع المجود، ويكمل القيام يانتصاب القامة ونزع يسير الاتطواء عن الركبتين والخواصر ومعاطف البدن، ويقف كأنه نساظر بجميع جسده إلى الأرض فهذا من خشوع سائر الأجزاء. ويتكون الجسد بتكون القلب من الخشوع ويراوح بين القدمين بمقدار أربع أصابع، فإن ضم الكعبين هو (الصفد" المتهى عنه.
ولا يرفع إحدى الرجلين فإنه "الصفن) (1) المنهى عنه ، نهى وسول الله ل عن الصفن والصقد.
فإذا كان الصفن منهيا عنه، قفى زيادة الاعتماد على إحدى الرجلين دون الأخرى معنى من "الصفن) فالأولى رعاية الاعتدال فى الاعتماد على الرجلين جميعا.
ويكره اشتمال الصماء: وهو أن يخرج يده من قبل صدره.
ويجتتب (السدل) وهو أن يرخى أطراف التوب إلى الأرض، ففيه معتى الخيلاء.
وقيل: هو الذى يلقف بالثوب، ويجعل يديه من داخل، فيركع ويسجد كذلك.
وفى معناه: ما إذا جعل يديه داخل القميص.
ويجتتب الكف: وهو آن يرفع ثيايه بيديه عند السجود.
ويكره الاختصار: وهو أن يجعل يده على الخاصرة ويكره الصلب. وهو وضع اليدين جميعا على الخصرين، وتجافى العضدين.
(1) صفن الفرس: قام على ثلاث قوائم وطرف حافر الرابع، وصفن الرجل: صف ودميه.
Halaman 126