============================================================
113 أخبرنا الشيخ العالم ضياء الدين عيد الوهاب بن على قال: أخبرنا أبو الفتح الهروى، قال: أخبرنا أبو نصر الترياقى، قال: أخبرنا أيو محمد الجراحى قال: أخبرتا أبو العباس المحبويى قال: أخبرنا أبو عيسى الترمذى، قال: حدثثا محمد پن بشار، قال: حدثثا أبو داود قال: حدثنا خارجة بن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن يحيى بن ضمرة السعدى، عن أبى بن كعب، عن النبى أنه قال: "للوضوء شيطان يقال له: الولهان، فاتقوا وسأوس الماء"(1).
قال أبو عبد الله الروذبارى: ان الشيطان يجتهد أن يأخذ نصيبه من چميع أعمال بثى آدم، قلا يبالى أن يأخذ نصيبه بأن يزدادوا فيما أمروا به، أو ينقصوا عنه.
وحكى عن ابن الكرنبى أنه أصابته جنابة ليلة من الليالى، وكاثت عليه مرقعة ثخينة غليظة، فجاء إلى الدجلة، وكان برد شديد، فحرنت نفسه عن الدخول فى الماء، لشدة البرد، فطرح نفسه فى الماء مع الرقعة، ثم خرج من الماء وقال: عقدت أن لا أنزعها من بدنى حتى تچف على، فمكثت عليه شهرا لثخانتها وغلظها، آدب بذلك نفسه لما حزثت عن الاثتمار لأهر الله تعالى.
وقيل إن سهل بن عبد الله كان يحث أصحابه على كثرة شرب الماء وقلة صيه على الأرض، وكان يرى أن فى الإكثار من شرب الماء ضعف النفس، واماتة الشهوات، وكسر القوة.
ومن أفعال الصوفية: الاحتياط فى استبقاء الماء للوضوء.
وقيل: كان إبراهيم الخواص إذا دخل البادية لا يحمل معه إلا ركوة من المساء، وريما كان لا يشرب منها إلا القليل، يحقظ الماء للوضوء.
وقيل: إنه كان يخرج من مكة إلى الكوفة ولا يحتاج إلى التيمم، يحفظ الماء للوضوء ويقنع بالقليل للشرب.
وقيل: إذا رأيت الصوفى ليس معه ركوة أو كوز قاعلم أنه قد عزم على ترك الصلاة شاء أم أبى.
وحكى عن بعضهم أنه أدب تفسه فى الطهارة إلى حد أنه أقام بين ظهرانى جماعة من النساك وهم مجتمعون فى دار فما رآه أحد منهم أنه دخل الخلاء، لأنه كان يقضى حاجته إذا خلا الموضع فى وقت بريد تأديب نفسه.
(1) متفق علياه
Halaman 115