Zaman Keemasan Syria: Penelitian Ilmiah Sejarah dan Arkeologi
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Genre-genre
وحوت الخزانة المرقسية علاوة على ذلك صكوكا ووثائق وحججا قديمة العهد، يحافظ عليها رؤساء الدير ورهبانه بكل حرص وإجلال. (5-7) بقايا مخطوطات كنيسة مار بطرس ومار بولس في الرها
كانت هذه الكنيسة تشتمل على خزائن مخطوطات سطرنجيلية وسريانية غالية الأثمان قديمة الأجيال نادرة المثال، لكنها تضعضعت مع كرور الزمان، ولم يبق منها إلا النزر اليسير. وعندما اضطر الأتراك نصارى الرها أن يرتحلوا عن وطنهم سنة 1921، نقل السريان بقايا مكتبتهم إلى حلب، وجعلوا بعضها في موفه الكنيسة التي ابتنوها حديثا، وصانوا البعض الآخر في صناديق مقفلة أودعوها عند كبار أعيانهم. ومن جملة تلك المخطوطات: تاريخ ميخائيل الكبير، وميامر مار أفرام، ومار يعقوب في السطرنجيلية، وبعض مخطوطات السريان الملكيين ... إلخ. (5-8) مكتبة دير الشاغورة في صيدنايا
انطوت هذه المكتبة على مخطوطات سريانية قديمة ثمينة، حفظت فيها حتى أواسط القرن التاسع عشر، وكانت مصونة في خزائن دير الشاغورة أو بالحري دير الشاهورة بالهاء بدلا من الغين، وهي لفظة سريانية يراد بها الرهبان الساهرون في الصلاة وأعمال العبادة. وظلت تلك المخطوطات الوافرة العدد ومعظمها من نفائس المؤلفات المكتوبة على رقوق الغزال مصونة في ذلك الدير حتى عهد رئيسته الحاجة كاترينا مبيض، ووكالة والد الخوري ميخائيل كك، والشخاشيري وجبران الميداني، فخشى الوكلاء من كثرتها أن تكون حجة بيد السريان يتقوون بها على إثبات حقوقهم على الدير، فأجمعوا على إتلافها بأسرها، وأخرجوها من خزائنها وكدسوها وجعلوا يحرقونها أولا تحت القناطر، ثم كرهوا أن تذهب نارها ضياعا، فجمعوها في فرن الدير وخبزوا عليها خبزتين، وظلت النيران تشتعل في تلك المخطوطات أربعة أيام؛ إذ كانت الخبزة تبتدئ مساء الخميس وتنتهي صباح السبت، خلا ما أحرق منها تحت القناطر.
22
ولم يسلم من تلك المكتبة العامرة إلا بضع مخطوطات سبق المستشرقون والسياح فاشتروها، وزينوا بها مكتباتهم في بلاد أوروبا، ولا سيما المكتبة الواتكانية، فيا للخسارة الباهظة ويا للجهالة! (5-9) بعض مكتبات السريان المندثرة
كان للسريان في عصرهم الذهبي مكتبات عامرة في أغلب أديارهم التي أربى عددها على المئات، كأديار جبل الرها، وطور عبدين، وجبل الأزل، وأنطاكية، ولبنان، نخص بالذكر منها: دير مار بسوس، ودير تل عدا، ودير أوسيبونا، ودير كفربيل، ودير الجب الخارجي في أطراف أنطاكية، ودير مار يوحنا في زغبة، ودير قنسرين، ودير مار موسى الحبشي في النبك، ودير مار يوليان الشيخ في القريتين، ودير تل بسم غربي ماردين، ودير العمود قرب الرقة، ودير قرقفتا عند رأس العين، ودير قنقرات بآمد، ودير برصوما بملطية، ودير ابن جاجي، ودير زوقنين، ودير مار بهنام بالموصل ... إلخ. فهذه الديورة بأسرها كانت تشتمل على مكتبات عظيمة مزدانة بأقدم الصحف وأثمن المخطوطات.
هوامش
الفصل الحادي والعشرون
أشهر المكتبات السريانية في الزمان الحاضر، وعلاقة بعضها بالعصر الذهبي
نهض بعض الأحبار في القرون الثلاثة الأخيرة يفرغون الطاقة في إحياء آثار السلف، فوجهوا الهمم إلى التقاط ما تبقى منها، ثم أضافوا إليها مخطوطات حديثة كتبوها هم أو استكتبوها أحد الخطاطين، وانطوت تلك المخطوطات على مواضيع دينية وطقسية وتاريخية وعلمية ... إلخ، لا حاجة إلى تعدادها. إنما رأينا أن نلمع في هذا الفصل إلى بعض تلك المكتبات التي حوت قسما من المخطوطات السريانية، بينها ما كتب في العصر الذهبي: (1) مكتبة البطريركية السريانية في بيروت
Halaman tidak diketahui