ن بخلقه إلا كفر
لكن كلام منزل
من عند خلاق البشر
وكان يعاصر المأمون في بلاد المغرب الأقصى إدريس بن إدريس بن عبد الله ثم ابنه محمد بن إدريس، ويعاصره في إفريقيا من بني الأغلب عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب ثم ابنه زيادة الله بن إبراهيم فاتح صقلية، ويعاصره في فرنسا «شارلمان» صديق أبيه، ثم «لويز الأول» الملقب باللين، ويعاصره في القسطنطينية «ليون الأرمني» و«ميخائيل» الملقب بالتمتام، ثم ابنه «توفيل».
أما صفته فهي كما ذكرها صاحب «نهاية الأرب»: «كان المأمون ربعة أبيض طويل اللحية رقيقها قد وخطه الشيب، وقيل: كان أسمر تعلوه صفرة، أجنى أعين ضيق الجبهة، بخده خال أسود» وكذلك وصفه الطبري وغيره.
ولما حضرته الوفاة أوصى لأخيه المعتصم من بعده، وعلل بعضهم أن الوصية كانت للمعتصم دون ابنه العباس بأن الثاني كان متغيبا عنه ساعة وفاته.
ولقد أثبتنا لك في باب المنثور من الكتاب الثالث في مجلدنا الثالث وصيته التي أوصى بها حين مماته؛ لقيمتها التاريخية، ولأنها توضح بعض آرائه وتفصح عن السر في بعض تصرفاته، فراجعها ثمة.
هوامش
الفصل الخامس
الوزارة والأعمال الحكومية في عصر المأمون
Halaman tidak diketahui