بقوا من بين كاب أو حسير
وجئت وراءه تجري حثيثا
وما بك حين تجري من فتور
فقال الناس: ما هذان إلا
بمنزلة الخليق من الجدير
لئن سبق الكبير فأهل سبق
له فضل الكبير على الصغير
وإن بلغ الصغير مدى الكبير
لقد خلق الصغير من الكبير
فقال: والله لقد أحسنت! ولكن هذا لا يساوي عشرين ألف درهم، ثم قال لي: أين المال؟ قلت: ها هو ذا، قال: يا ربيع، انزل معه فأعطه أربعة آلاف درهم، وخذ الباقي، قال: فخرج الربيع فحط ثقلي، ووزن لي أربعة آلاف درهم وأخذ الباقي، فلما صارت الخلافة إلى المهدي ولي ابن ثوبان المظالم، فكان يجلس للناس بالرصافة، فإذا ملأ كساءه رقاعا رفعها إلى المهدي، فرفعت إليه يوما رقعة أذكره قصتي، فلما دخل بها ابن ثوبان جعل المهدي ينظر في الرقاع، حتى إذا نظر في رقعتي ضحك، فقال له ابن ثوبان: أصلح الله الأمير، ما رأيتك ضحكت من شيء من هذه الرقاع إلا من هذه الرقعة! قال: هذه رقعة أعرف سببها ، ردوا إليه العشرين ألف درهم، فردت إلي وانصرفت .
Halaman tidak diketahui