329

Casjad Masbuk

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

Genre-genre

ومات الامام الحافظ المحب ابو عبد الله محمد 27 بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن بن النجار شيخ وقته ومقدم اهل زمانه حفظا وصدقا وتحقيقا واتقانا ومعرفة وتدقيقا. وكان مولده في ثالث عشر ذي الحجة 28 من سنة ثمان وسبعين وخمسمائة فحفظ القرآن. وقرأ الادب وعني بالحديث والتاريخ وسافر الى الحجاز وحج وجاور بمكة.

ثم سافر الى مصر والشام وبلاد الجزيرة، وطاف خراسان وكانت رحلته سبعا وعشرين سنة واشتملت مشيخته على ثلاثة آلاف شيخ ما منهم الا من يعرفه ويحفظ نسبه ومشايخه، وجمع عدة مجموعات منها 29 كتاب القمر المنير في المسند الكبير، وكتاب الانام في معرفة التسنين والاحكام، وكتاب المختلف والمؤتلف، وكتاب المتفق والمفترق، وكتاب نسب المحدثين الى الآباء والبلدان وكتاب معجم مشايخه وكتاب الفرايد العوالي والفوايد الغوالي، وكتاب جنة الناظرين في معرفة التابعين، وكتاب نهج الاصابة في معرفة الصحابة وكتاب الكمال في معرفة الرجال، وكتاب الدرة الثمينة في اخبار المدينة، وكتاب نزهة الورى في اخبار ام القرى، وكتاب الازهار في انواع الاشعار وكتاب مناقب الشافعي ومصنفاته وتوفي في يوم الخامس عشر من شعبان من السنة المذكورة.

وفيها توفي السلطان كيخسرو 30 بن كيقباذ بن كيخسرو صاحب الروم، وكان قد ولي الملك (وهو شاب 31) فاشتغل عن امور الملك فاختل عليه قانونه وطمع فيه مع كثرة عساكره، فقصد طائفة من التتر، فسار اليهم بعساكره فانكسر عسكره وولى 32 هاربا، وأسرت أمه وكان قبيح الرأي مشتغلا باللعب والشراب قيل انه لما سار الى لقاء التتر استصحب معه من الخمور وآلتها والقردة ما حمله على خمسمائة جمل، وكانت وفاته في شعبان من السنة المذكورة.

Halaman 540