176

Casjad Masbuk

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

Genre-genre

توفي الملك الغالب عز الدين كيكاوس 68 بن كيخسرو بن قلج أرسلان صاحب قونية 69 وأقصرا 69 وملطية 69 وما بينها من بلد الروم وكان موته فجأة وهو مخمور وقيل ابتلي بسلية 70 في بدنه فتقطع جسمه، وقيل مات بالخوانيق 71 في السنة المذكورة وقيل كانت وفاته في سنة خمس عشرة والله اعلم. وكان ملكا جبارا ظلوما غشوما سفاكا للدماء، قصد مدينة حلب ليمتلكها على قاعدة استقرت بينه وبين ناصر الدين صاحب آمد ومظفر الدين صاحب اربل وكانوا قد خطبوا له وضربوا السكة باسمه في بلادهم، واتفقوا على الملك الاشرف وعلى بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل 72 فكسر الملك الاشرف، فاتهم جماعة من امراء دولته انهم قصروا في القتال فسلق بعضهم في القدور وجعل الباقين في بيت واحرقه 73.

ولما توفي كيكاوس 74 ملك بعده اخوه كيقباذ، وكان محبوسا قد حبسه اخوه لما اخذ البلاد منه واشار عليه بعض اصحابه بقتله فلم يفعل. ولما تملك كيقباذ خالفه عمه صاحب ارزن الروم فارسل الى الملك الاشرف وصالحه وتعاهدا على المصافاة وتصاهرا 75 وكفى الله الملك الاشرف شر تلك الجهة وتفرغ باله لاصلاح ما بين يديه، وكان حسن النية جميل الطوية لا يقصد احدا من اهل البلاد المجاورة له باذى 76.

Halaman 366