Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Genre-genre
فبينا هو كذلك اذ اقبل علاء الدين واخوه جلال الدين في عساكرهما فخرج من غزنة يريد كرمان فتبعاه، ولم يدخلا غزنة. فلما قربا من كرمان خرج ألدز 78 منها فدخلها علاء الدين وملكها ونهب خزائن الدز وامواله وعاد الى غزنة في آخر ذي القعدة وفي صحبته من الخزانة التي لألدز 79 سبعمائة جمل فيها من الثياب المنسوجة بالذهب اثنى عشر الف ثوب فاقتسم الخزانة هو واخوه 80، وجرى بينهما من الشاحنة في القسمة ما لا يجري بين التجار، فاستدل الناس بذلك على أنه لا يستقيم لهما حال لبخلهما. وسار جلال الدين من غزنة الى باميان 81 واقام علاء الدين بغزنة. ولما سار علاء الدين من كرمان ترك فيها اميرا يقال له ابن المؤيد في عسكر كثيف، وجعل معه من امراء الغورية ابا علي بن سليمان بن سيس 82 وكانا مشتغلين باللهو واللعب والشراب لا يفتران عن ذلك فقصدهما ألدز في عسكر من الاتراك فلما وصلهما الخبر بذلك لم يلتقيا 83 حتى هجم 84 ألدز ومن معه كرمان، فقتلوا عن اخرهم، منهم من قتل في المعركة ومنهم من قتل صبرا. وملك ألدز كرمان واحسن الى اهلها وقد كانوا في ضر شديد مع اولئك العسكر ووصل الخبر الى غزنة بذلك في العشرين من ذي الحجة فأمر علاء الدين بصلب الرسول الذي جاء بالخبر فصلب، فغيمت السماء واظلم الجو وجاء مطر شديد وجاء بعده برد كبار مثل بيض الدجاج فخرب كثيرا من غزنة فضج الناس الى علاء الدين بانزال المصلوب فأمر بانزاله آخر النهار فانكشفت الظلمة وسكن ما كان الناس فيه.
Halaman 302