Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Genre-genre
وفي هذه السنة كانت الحرب 17 بين الامير قتادة 18 ابن ادريس الحسيني امير مكة وبين الامير سالم بن قاسم الحسيني صاحب المدينة، وكان مع كل واحد منهما جمع كثير، فاقتتلوا قتالا شديدا وكانت الحرب بذي الحليفة 19، وكان قتادة قد قصد المدينة ليحصرها ويأخذها، فلقيه سالم بعد أن قصد الحجرة الشريفة على ساكنها افضل الصلاة والسلام.
فصلى عندها ودعا وسار الى حرب قتادة فانهزم قتادة وتبعه سالم الى مكة فحصره بها فارسل قتادة الى جماعة من اصحاب سالم فافسدهم عليه ومالوا الى قتادة، فلما رأى ذلك سالم رحل عائدا الى المدينة.
وفي هذه السنة في يوم الجمعة رابع عشر شهر جمادى الاخرة قطعت خطبة ولي العهد الامير ابي نصر بن الخليفة واظهر خطة في دار الوزير نصير الدين بن مهدي الرازي الى ابيه الناصر 20 لدين الله، يتضمن العجز عن القيام بولاية العهد ويطلب منه الاقالة ويشهد عدلان انه خطه وان الخليفة أقاله وكتب بذلك سجل شهد فيه القضاة والفقهاء والعدول 21.
وفي الشهر المذكور ولدت 22 امرأة ببغداد ولدا له رأسان واربعة ارجل ويدان ومات في يومه.
وفيه ايضا وقع حريق ببغداد في خزانة السلاح التي للخليفة فاحترق فيها منه شيء كثير من السلاح والامتعة وقدور النفط. قال ابو اسامة وكان قيمة ما ذهب ثلاثة آلاف الف دينار وسبعمائة الف دينار وبقيت النار يومين 23.
Halaman 293