57

قالت نوار: هو مختلف شوية، ولكن ما بعيد من رأي سهير حسان. - كيف؟ - أنت عايز تعرف التفاصيل دي ليه؟ - عشان بس أفهم حاجة. - أنت يعني ما فاهم؟

قال وهو يخرج كيس سعوطه ويبدأ في تجهيز سفة كبيرة: اللي أنا فاهمو أنتو ما فاهمنو، اللي إنتوا فاهمنوا أنا ما فاهموا ولا حأفهموا، ولكن قلت أخير يالخير تكون قريب شوية.

قال له مايكل وهو يبتسم: كلامك كله صاح يا الخير.

أنت عارف من الأحسن تكون ما عارف اللي بيحصل هناك، ونحن نكون ما عارفين اللي بيحصل هناك؛ لأننا وأنا أتحدث عن نفسي ما فاهم اللي حاصل هنا شنو. أطرش في الزفة، كفاية زفة واحدة، ما تبقى لي زفتين.

قال الخير ضاحكا: عايز أقول ليك، وبصراحة، هنا زي هناك، طالما في إبليس وفي حكومة، في كذب ونفاق وظلم، وفي ناس زي ناس نوار ديل شايلهم الموج.

قالت له نوار مغتاظة: أنت اللي شايلك الموج. - أنا، والله، أنا لو سكران، سكران واقف زمبرليلي، ما بعمل اللي عملتوه دا.

هتف مايكل وسهير في وقت واحد: أمين، أمين.

عندما توقفت السيارة، كان أمين لا يبعد عنها سوى مترين فقط، نوار التي أوقفت المحرك بصورة مفاجئة كانت أول من ترجل من العربة لتسلم على أمين محمد أحمد بالحضن وهي تسأل: وين أنت يا ملعون؟

تسالمنا بحميمية وشوق حقيقي، ترجل أخيرا الخير وسلم عليه مندهشا: وين أنت؟

قال: موجود، في البلد دي. - مرمي وين؟ في المدينة؟ - نعم، في المدينة دي. - وما طلعت منها؟ - لا، لسوريا طبعت الكتاب وعدت.

Halaman tidak diketahui