Carl Buber: Seratus Tahun Pencerahan
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Genre-genre
لقد أثبت هيوم أن من غير الممكن أن نستنتج نظرية من عبارات الملاحظة. غير أن هذا لا يمنع إمكانية أن ندحض نظرية بواسطة عبارات الملاحظة. ومن شأن الإدراك الكامل لهذه الإمكانية أن يجعل العلاقة بين النظريات والملاحظات على أتم الوضوح. هكذا يتم حل مشكلة التعارض المزعوم بين المبادئ «أ» و«ب» و«ج»، ويتم معه حل «مشكلة هيوم» أو «مشكلة الاستقراء».
كارل بوبر، الحدوس الافتراضية والتفنيدات (1) منطق التكذيب
بوسع المرء أن يتعرف على ثلاثة خيوط أساسية لفكر بوبر مجدولة معا لتشكل فلسفته العلمية الجديدة: (1)
حله لمشكلة الاستقراء. (2)
مشكلة «التمييز»
Demarcation
بين العلم واللاعلم. (3)
توكيده على أهمية تبني أقصى درجات النقد، والتذرع الدائم بالموقف النقدي بوصفه عنصرا أساسيا من عناصر العقلانية وسببا جوهريا لنمو المعرفة.
ذلك أن الفلسفة بطبيعتها تساؤل نقدي حول الافتراضات الأساسية التي نسلم بها تسليما، ونبني عليها أنساقنا الفكرية دون أن نسلط عليها أضواء النقد. هذا الموقف النقدي الصارم «الخيط الثالث» مرتبط أيضا بمشكلة الاستقراء «الخيط الأول» ومشكلة التمييز «الخيط الثاني»؛ لأننا درجنا على الاعتقاد بأن ما يميز العلم من اللاعلم هو المنهج الاستقرائي، فصدق قضايا العلم مستمد من استناده إلى وقائع التجربة. والصورة المثالية التي يثيرها في الذهن هذا المنهج الاستقرائي هي البدء بجمع ملاحظات خالصة دون فروض مسبقة تقدم لنا الوقائع بطريقة محايدة نزيهة. ومن تكرار هذه الملاحظات تبدأ أنماط معينة في الظهور، وتؤدي بنا إلى تكوين فروض عامة تربط بعض الظواهر الملاحظة. عندئذ نجري الاختبارات التجريبية التي تثبت صدق هذه الفروض، فترقى إلى منزلة النظريات.
5
Halaman tidak diketahui