Carl Buber: Seratus Tahun Pencerahan
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Genre-genre
إن تمييز بوبر بين منطق التكذيب ومنهجه لا يقدم في نهاية المطاف تفسيرا شافيا لحقيقة أن جميع النظريات العالية المستوى تنمو وتعيش برغم وجود شذوذات
Anomalies (أي وجود أحداث أو ظواهر غير متفقة مع النظريات). وإن وجود مثل هذه الشذوذات لا يؤخذ عادة من جانب العلماء كدليل على كذب النظرية، بل على العكس، إنهم سيفترضون دائما وبالضرورة أن الفروض المساعدة
Auxiliary Hypotheses
المقترنة بالنظرية يمكن أن تعدل بحيث تستوعب الشذوذات الموجودة وتفسرها. (1-4) تتم صياغة القوانين العلمية في عبارات كلية (أي أنها تأخذ الصورة المنطقية التالية أو مكافئا لها)
كل أ هو ب.
وهي لذلك تعد بمثابة عبارات شرطية متخفية، وينبغي أن نفهمها على أنها عبارات افتراضية تخبر عما يكون عليه الحال تحت ظروف مثالية معينة، وهي بحد ذاتها ليست عبارات «وجودية» الطابع. وعلى ذلك فإن:
كل أ هي ب تعني: إذا كان أي شيء هو أ، إذن فهو ب.
وحيث إن القوانين العلمية هي قضايا غير وجودية، فهي لا يمكن من الوجهة المنطقية أن تتضمن أي عبارات أساسية، ما دامت العبارات الأساسية هي عبارات وجودية بشكل صريح. السؤال الذي يبرز إذن هو: كيف يتسنى لأي عبارة أساسية أن تكذب قانونا علميا، ما دامت العبارات الأساسية غير مستنبطة بحد ذاتها من قوانين علمية؟
يجيب بوبر بأن القوانين العلمية تؤخذ دائما مقترنة مع عبارات تحدد «الشروط المبدئية» للنظام المشمول بالبحث، وهذه العبارات الأخيرة، والتي هي عبارات وجودية فردية، تنتج فعلا حين تضم مع القانون العلمي متضمنات صلبة وثابتة. وهكذا فإن القانون «كل أ هو ب» مقترنا بعبارة الحالة المبدئية «هناك واحدة من أ في ط» ينتج المتضمنة «أ التي في ط هي ب»، والتي إذا كانت كاذبة فهي تكذب القانون الأصلي.
لا يكون هذا الرد وافيا بالغرض إلا إذا صح أن العبارات الوجودية الفردية ستقوم كما يزعم بوبر بمهمة سد الفجوة ما بين النظرية وبين التنبؤ. وقد اعترض هيلاري بتنام بوجه خاص بأن هذا الافتراض غير صحيح، لأنه في بعض الأحيان على أقل تقدير تكون العبارات المطلوبة لسد الفجوة (والتي يسميها «الفرضيات المساعدة») عبارات كلية لا جزئية. ومن ثم فإذا تكشف أن التنبؤ كاذب فلا سبيل إلى أن نعرف إن كان هذا بسبب كذب القانون العلمي أم بسبب كذب الفرضيات المساعدة. ومن دأب العلماء دائما أن يفترضوا في البداية كذب الفرضيات المساعدة، الأمر الذي يبين لنا ليس فقط أن القوانين العلمية عصية على التكذيب، بعكس ما يقوله بوبر، بل يبين أيضا لماذا هي عصية.
Halaman tidak diketahui