لَفْظِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ابْنُ الْبَنَّا، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنُ الْفَرَّاءِ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ أَيْضًا: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ النَّقُّورِ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ ﵁، قَالَ: " كَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا وَكَانَ يَخْطُبُ إِلَى ذَلِكَ الْجِذْعِ، فَقَالَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَيَسْمَعُ النَّاسُ خُطْبَتَكَ.
فَقَالَ: «نَعَمْ» .
فَصُنِعَ لَهُ ثَلاثُ دَرَجَاتٍ فَقَامَ عَلَيْهَا كَمَا كَانَ يَقُومُ فَأَصْغَى إِلَيْهِ الْجِذْعُ فَقَالَ لَهُ: اسْكُنْ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَقَالَ: «إِنْ تَشَأْ أَنْ أَغْرِسَكَ فِي الْجَنَّةِ فَيَأْكُلُ مِنْكَ الصَّالِحُونَ، وَإِنْ تَشَأْ أَنْ أُعِيدَكَ رَطْبًا كَمَا كُنْتَ» .
فَاخْتَارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ دَفَعَ إِلَى أُبَيٍّ حَتَّى أَكَلَتْهُ الأَرَضَةُ
1 / 391