Care of Islam for Human Health
عناية الإسلام بصحة الإنسان
Nombor Edisi
الأولى ١٤٤٠ هـ
Tahun Penerbitan
٢٠١٩ م
Genre-genre
«والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن وعماد الدين، وله مع البلاء ثلاثة مقامات:
أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفًا.
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه» (^١).
فقد روى الترمذي في سننه من حديث ثوبان ﵁ أن النبي ﷺ قال: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلاَّ البِرُّ» (^٢).
وروى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «مَا مِنْ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (^٣).
فبين النبي ﷺ أن أفضل ما سأله العباد أن يعافيهم اللَّه؛ لأن العمدة الكبرى والمنحة العظمى في نيل السعادة الدنيوية والأخروية هي العافية.
_________
(^١) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص (٩ - ١٠) لابن القيم ﵀.
(^٢) برقم ٢١٣٩، وحسنه الألباني ﵀ في صحيح الترمذي (٢/ ٢٢٥) برقم ١٧٣٨.
(^٣) برقم ٣٨٥١، وصححه الألباني؟ في صحيح سنن ابن ماجه برقم ٣١٠٦.
1 / 21